أعلن رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، أن بلاده سترسل وفدا إلى أوكرانيا لتبادل المعلومات حول التقارير التي تفيد بإرسال كوريا الشمالية قوات خاصة إلى روسيا، ومناقشة أفضل السبل للتعاون مع مسئولي الاستخبارات والدفاع الأوكرانيين.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها يون مع أمين عام حلف شمال الأطلسي /ناتو/، مارك روته، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) اليوم /الثلاثاء/.
وقال يون إن بلاده ستواصل التشاور بشكل وثيق مع حلف شمال الأطلسي، معربا عن أمله في أن يضاعف "الناتو" جهوده لمنع التعاون العسكري غير القانوني بين روسيا وكوريا الشمالية.
من جانبه.. قال روته إن إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا، من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا للسلام في المجتمع الدولي.
قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول اليوم /الثلاثاء/ إن نشر كوريا الشمالية قوات في روسيا؛ يشكل تهديدا أمنيا خطيرا لكل من كوريا الجنوبية والعالم، منددا بما وصفه بـ "التعاون العسكري غير القانوني" بين كوريا الشمالية وروسيا.
وأضاف يون - خلال اجتماع لمجلس الوزراء الكوري الجنوبي - أنه "مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، قامت كوريا الشمالية بنشر قواتها في روسيا ما يمثل مساعدة تتجاوز مد حليفتها بالسلاح"، مشددا على ضرورة مراجعة "كل الاحتمالات" بدقة ووضع التدابير، وحث الجميع على "الانخراط في إدارة المخاطر".
من جانبها، قالت نائبة وزير الوحدة في سول كيم سو كيونغ اليوم إن الحرب الروسية في أوكرانيا "ليست حربا تخص الآخرين فقط أو مجرد حرب تقع في مكان آخر، بل هي مرتبطة مباشرة بأمن كوريا الجنوبية".
ونبهت إلى أنه إذا نقلت روسيا تقنيات عسكرية متقدمة مثل تقنية إعادة الدخول للصواريخ الباليستية العابرة للقارات إلى كوريا الشمالية، في مقابل إرسال كوريا الشمالية قواتها إلى روسيا؛ فقد يشكل ذلك تهديدا هائلا لشبه الجزيرة الكورية.
وأضافت: "بناء على مدى تقارب روسيا وكوريا الشمالية وتطورات الحرب، سنقوم بوضع خطط استجابة خطوة بخطوة وفقا لكل سيناريو، وسنجري مناقشات من خلال التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".
وقالت كيم إنه "يبدو أن" كوريا الشمالية قررت نشر قواتها في سعيها لتعظيم قيمتها الاستراتيجية إلى أقصى حد ممكن، في ظل احتمال انتهاء الحرب بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكرت أنه نظرا لـ "عزلة" كوريا الشمالية - الشديدة - في المجتمع الدولي؛ يبدو أن كوريا الشمالية لديها رغبة قوية في التغلب على الوضع من خلال تعزيز تقاربها مع روسيا، مشيرة إلى أن ادعاءات كوريا الشمالية المتكررة بتسلل طائرات مسيرة كورية جنوبية إلى بيونج يانج، قد تهدف إلى استغلالها كذريعة للاستفزازات، ومحاولة صرف الانتباه عن نشر قواتها في روسيا.