أشاد النائب في مجلس النواب الأردني الدكتور عبد الهادي سليمان بريزات، بمستوى التنسيق والتعاون في تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لأهالي قطاع غزة، مؤكدا أن هذا التنسيق والتعاون كبير وجيد من أجل إنفاذ المساعدات للقطاع.
وقال بريزات - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش المؤتمر الدولي لجمعية الجراحين الأردنية - إن حجم الدمار والخراب الذي يعاني منه القطاع الصحي في غزة يفوق كل التوقعات ويتطلب المزيد من الدعم والتعاون والتنسيق العربي من أجل تقديم المساعدات لأهالي غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية واستهداف القطاع الصحي بشكل مباشر.
وشدد على ضرورة توحيد الصف العربي وانضامه إلى التنسيق المصري الأردني بشكل أكبر لتقديم المساعدات التي تتماشى مع حجم الدمار والخراب،مؤكدا أن الوضع الصحي في القطاع يتطلب وقفه عربية ودولية من أجل أن يعاود القيام بدوره الإنساني في المقام الأول.
ونوه البرلماني الأردني إلى أن الجهد المصري الأردني الدبلوماسي والسياسي لتخفيف حدة المعاناة ووقف الحرب وإنفاذ المساعدات كبير جدا ولكن الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لمزيد من الضغط على الاحتلال لوقف هذه الحرب والسماح بإدخال المساعدات لأهالي القطاع، معربا عن إدانته للإجراءات الإسرائيلية التي تحاول عرقلة وصول المساعدات المصرية والأردنية للقطاع.
وحول التعاون البرلماني بين مصر والأردن، أوضح النائب الدكتور عبد الهادي سليمان بريزات أن التعاون النيابي بين البلدين على أعلى مستوى وهناك تنسيق مستمر من أجل المزيد من التشريعات التي تحقق أهداف الدولتين في تطوير وتوطيد العلاقات التاريخية بينهما.
وأضاف أن التشريعات التي تحدد التعاون والتنسيق بين الدول العربية وبعضها البعض يخضع لظروف وبيئة كل دولة وهذا حقها ولا يوجد خلافات أو اختلافات التي تعرقل تحقق التعاون العربي المشترك وخصوصا فيما يخص التعاون الصحي والطبي العربي، معربا عن أمله في أن يتم وضع تشريعات تزيد من هذا التعاون والتنسيق بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة العربية.
وحول انعقاد المؤتمر الدولي لجمعية الجراحين الأردنية، أكد النائب بريزات أن الجمعية الأردنية أصرت على انعقاد المؤتمر رغم الظروف الإقليمية لأن ذلك يثري العمل الطبي الجراحي العربي في كافة المجالات،مؤكدا أن مصر والأردن يعدان من مؤسسي رابطة الجراحين العرب.
وأشار إلى أن الحضور العربي والدولي بالمؤتمر يمثل علامة فارقة في تجمع عدد كبير كهذا من أجل البحث والدراسة في تطوير العمل الجراحي العربي،مشددا على أن تبادل الخبرات يثري العمل العربي المشترك في كافة القطاعات وخصوصا الصحية.
ولفت إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة وتاريخية في المجال الطبي والصحي وبها العديد من مراكز التدريب الصحية التي تعود بالإيجاب على العمل الطبي، مشيرا إلى أن مصر لديها قدرة على استقبال وتدريب الأطباء العرب في مختلف المجالات بما يعود بتطوير وتقدم هذا القطاع.
من جانبه، قال رئيس جمعية الجراحين الأردنية، الدكتورالعميد محمد الهروط، إن مؤتمر جمعية الجراحين الأردنية ينعقد في وقت هام للغاية ويقام على هامشه المؤتمر السابع والعشرين لرابطة الجراحين العرب، والمؤتمر الصيفي لجمعية جراحة المناظير في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مما يؤكد على التزام الجراحة العربية والأردنية بالتميز والابتكار وتطوير رعاية المرضى، وتطوير التقنيات الجراحية الحديثة ورفع معايير الرعاية الصحية.
وأضاف الهروط، أن المشاركة العربية والدولية في هذه المؤتمرات تعمل على توفير بيئة تبادل الخبرات مما يساهم في تطوير العمل الجراحي العربي، مشيرا إلى أن المشاركين من مصر والأردن ومعظم الدول العربية لديهم أبحاث وخبرات كثيرة تطور العمل الصحي العربي.
ونوه إلى أن المؤتمر ناقش الإصابات الجراحية التي تحدث في الحروب وخصوصا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك أطباء مصريين وأردنيين وعرب شاركوا في تقديم الخدمات الصحية في غزة خلال الحرب قدموا خبرتهم خلال هذا المؤتمر للأطباء الشباب الحاضرين.