تنشر بوابة دار الهلال صورة نادرة لمسجد أحمد بن طولون رسمها عالم الآثار الفرنسي "إميل بريس دافين"، ترجع إلى الربع الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر.
عالم الآثار الفرنسي "إميل بريس دافين" جاء مع الحملة الفرنسية إلى مصر، وتُظهر تلك الصورة المرسومة باليد جدار المحراب في ظلة القبلة، حيث تظهر من الصورة عقد المحراب كاملا، بالإضافة إلى المنبر الخشبي.
هذا وبالإضافة إلى الدعامات التي تظلل ظلة القبلة، وتبين لنا الصورة مجموعة من الأفراد في ثلاث مجموعات، الأولى لشيخ يتوسط مجموعة من طلبة العلم، وأمام المحراب منظر عام للصلاة حيث يقف شيخ بجوار المنبر مباشرة وخلفه مجموعة من المصلين، في حين نجد خلف أحد كراسي المصاحف الخشبية على الجانب الأيمن من الصورة ويجلس طالب علم، وقد أظهرت هذه الصورة ما يرتديه الرجال من ملابس تقليدية تعكس الأزياء السائدة في تلك الحقبة.
جدير بالذكر أن مسجد أحمد بن طولون بُني في الربع الأخير من القرن التاسع الميلادي، ويعد من أقدم المباني الإسلامية في القاهرة، وما يزال المسجد محفوظا على حالته الأصلية بشكل كبير إلى يومنا هذا.
ويعد مسجد أحمد بن طولون أحد أهم المباني التراثية الإسلامية المبنية على الطراز العباسي في القاهرة التاريخية، وفي القرن العشرين، شهد المسجد ترميماً شاملاً لما أصابه من عوامل الزمن خلال العصور السابقة.