شهد المغرب واقعة غريبة أثارت اهتمامًا كبيرًا في المجتمع، بعد سقوط طبيب "مزيف" في أيدي الشرطة بعدما قام بالنصب على أكثر من 20 سيدة، واستدرجهن عن طريق موقع فيس بوك إلى ضواحي مدينة خريبكة، مدعيًا تخصصه في عمليات الإجهاض، ليسرق منهن مبالغ مالية ومتعلقات شخصية.
ونقلت صحيفة هسبريس المغربية عن الشرطة أن التحريات أثبتت أن المتهم شاب ثلاثيني، كان يستعين بمواقع التواصل الاجتماعي وبأرقام هاتفية متنوعة لنشر إعلانات لعرض خدمات الإجهاض، منتحلًا صفة طبيب مختصّ في أمراض النساء.
وأوضحت أن الإعلانات نجحت في استقطاب عددًا من الراغبات في الاستفادة من هذه الخدمة بالفعل، مما دفعهنّ إلى الانتقال من مختلف المدن المغربية إلى مدينة خريبكة أولًا، ومنها إلى مركزَيْ حطان وبولنوار، بناء على توجيهات الطبيب المزيّف.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهم كان يلتقي ضحاياه في أماكن خالية بعيدًا عن الأنظار، مستعملًا في تنقلاته دراجة نارية، وأحيانًا يدّعي أنه ممرض مبعوث من طرف الطبيب بهدف إرشاد الضحايا إلى العيادة المفترضة، قبل أن يسلبهنّ أموالهنّ، ويختفي عن الأنظار.
ومن أجل القبض عليه، نصبت له الشرطة كمينًا عبر فيس بوك، من خلال إحدى الفتيات التي لعبت دور شابة ترغب في إجراء عملية إجهاض، واستجابت لطلبه بمقابلتها، ما مكّن عناصر الأمن من توقيفه متلبسًا بمحاولة سلب الضحية أموالها.
وتبيّن أن المتهم مارس هذا النشاط الإجرامي لمدة عامين تقريبًا، وسرق أموال أكثر من 20 ضحية، لكن أغلب الضحايا تجنّبن تقديم بلاغات ضده، فيما تراوحت المبالغ المسلوبة.