يبدأ الليلة تطبيق نظام التوقيت الشتوي في مصر، والذي بموجبه سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة، بعد أن استمر العمل بالتوقيت الصيفي طوال 6 أشهر، ونظام التوقيت الشتوي والتوقيت الصيفي هو نظام تعمل به عدة دول عالميا.
متى بدأت فكرة التوقيت الشتوي والصيفي؟
بدأ تطبيق نظام التوقيت الصيفي في مصر بتقديم الساعة 60 دقيقة، منذ عام 1940، حينما قرر البريطانيون ذلك خلال الحرب العالمية الثانية، ليمر منذ ذلك الحين بعدة فترات للعمل التوقيت، حيث تم إيقاف العمل به بعد عام 1945، ولكنه استؤنف بعد 12 عامًا، في عام 1957، وظلت مصر عاملة به لكنه بعد عام 2011 توقف لعدة سنوات ثم عام العمل به في 2015، وتوقف في 2016 حتى قررت الحكومة عودة العمل به منذ عام 2023.
والتوقيت الشتوي في مصر هو التوقيت الطبيعي أو الأصلي أو المحلي الذي تعمل به مصر، حسب موقعها الجغرافي من خط جرينتش، وهو التوقيت العالمي مضافا إليه ساعتين، فعودة العمل بالتوقيت الشتوي هي العودة للعمل بالتوقيت الطبيعي لمصر، فيما يوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية أن العمل بالتوقيت الصيفي هدفه الأساسي هو استغلال ضوء النهار الذي يطول في الصيف فيصل إلى 14 ساعة تقريبا.
ويوضح أنه الهدف من التوقيت الصيفي هو استغلال ضوء النهار، لأن الساعة السادسة صباحا في ذروة الصيف ستكون الشمس قد أشرقت بالفعل منذ أكثر من ساعة، لذلك التأخير هو لاستغلال ساعات النهار، حيث سيكون وقت الغروب في الثامنة مساءا تقريبا وعليه سيؤجل الناس استخدامهم للمصابيح الكهربائية ، ويعمل ذلك بالطبع على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية حتى صباح اليوم التالي.
ويستمر التوقيت الصيفي في يوم الجمعة الأخير من شهر أبريل، وينتهي في آخر خميس من شهر أكتوبر، لمدة 6 أشهر، وعندما ينتهي الصيف ويبدأ حلول الشتاء، يؤكد أشرف تادرس أنه ينقلب الوضع تماما حيث يقصر وقت النهار فيصبح 10 ساعات فقط ويطول الليل ليصل إلى 14 ساعة، وفي حالة العمل بالتوقيت الصيفي في الشتاء، فحينها ستكون الساعة السادسة في ظل الظلام وستشرق الشمس بعد الساعة السابعة صباحا.
ويوضح أنه لكي يبدأ اليوم بشكل طبيعي مع شروق الشمس بقدر الإمكان فيجب العودة إلى العمل بالتوقيت المحلي لمصر بتأخير الساعة 60 دقيقة، ويكون ذلك في الفترة من أول نوفمبر حتى أخر أبريل ولمدة 6 أشهر، مؤكدا أنه منعا لاضطراب مصالح الناس عموما عند تغيير الساعة، لا يتم تغيير التوقيت في أيام العمل العادية أبدا بل أتفق على أن يكون ذلك دائما في العطلة الأسبوعية، فيجعله الغرب يوم الأحد ويجعله العرب يوم الجمعة.
تغيير الساعة في العالم
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يتم تأخير الساعة في أول نوفمبر من كل عام بتأخير وقتهم ساعة واحدة.
وبدأت فكرة التوقيت الصيفي وتغيير الساعة عالميا، من فكرة قدمها بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، عندما اقترح ذلك لأول في مقال نشره في عام 1784 بعنوان "مشروع اقتصادي"، إلا أن صاحب الفكرة في العصر الحديث هو جورج هدسون، عالم الحشرات النيوزلندي، عندما اقترح ذلك في عام 1895، وكانت فكرته تقوم على تغيير الوقت لمدة ساعتين حتى يتمكن من الحصول على المزيد من الساعات بعد العمل في ضوء النهار للذهاب لصيد الحشرات في الصيف.
وطبقت الولايات المتحدة الفكرة خلال الحرب العالمية الأولى كوسيلة لتوفير الطاقة خلال فصل الصيف، وأقر الكونجرس قانون "التوقيت الصيفي" في عام 1918، ولكن بعد انتهاء الحرب، تُركت لحكومات الولايات أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في تغيير الوقت من عدمه.، ولم يصبح التوقيت الصيفي قانونًا رسمياً في الولايا المتحدة إلا بإقرار قانون التوقيت الموحد عام 1966.
تغيير الساعة في مصر
ووفقا لنص القانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير التوقيت الصيفي، فسينتهي العمل بالتوقيت الشتوي اليوم الخميس 31 أكتوبر الجاري ليبدأ تطبيق بالتوقيت الشتوي 2024 مع الساعات الأولى من يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، من خلال تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة، حيث سيتم تغيير الساعة في مصر بحلول الساعة الثانية عشر صباحا ليو الجمعة 1 نوفمبر 2024، سيتم تأخيرها، لتصبح الساعة 11 مساءًا.
وسيستمر العمل بالتوقيت الشتوي في مصر نحو 6 أشهر وفقا لنص القانون بشأن الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية رقم 24 لسنة 2023، إذ ينتهي العمل بالتوقيت الشتوي 2025 في آخر يوم الخميس من شهر أبريل 2025، ليعود بعدها تطبيق التوقيت الصيفي 2025 والذي سيبدأ مع يوم الجمعة الأخير من أبريل 2025 وخلاله سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة، حسبما نص القانون رقم 24 لسنة 2023 في شأن تقرير التوقيت الصيفي فقال إنه "اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار ستين دقيقة".