قبل ساعات من تغيير التوقيت الشتوي، يشعر بعض أفراد الأسرة أن حالتهم المزاجية تتقلب، ويحدث بعض الاضطرابات في نومهم ومواعيد استيقاظهم، وغيرها من التبعات النفسية المختلفة، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن تأثير تأخير الساعة على ديناميكية الأسرة.
ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، لا شك أن تبديل الساعة من التوقيت الصيفي للشتوي، يحدث عدة تغييرات على صحتنا النفسية والجسدية، وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر تأثراً بها، وهناك عدة أسباب وراء شعور البعض لتبديل حالته المزاجية والنفسية للأسوء مع بدء التوقيت الشتوي، ومنها ما يلي:
- يؤدي تغيير الوقت إلى اختلال توازن الساعة البيولوجية للجسم، مما يسبب صعوبة في النوم والاستيقاظ في الأوقات المعتادة.
- قصر النهار في الشتاء وقلة التعرض لأشعة الشمس يؤديان إلى نقص فيتامين د، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب وتقلبات المزاج.
- قد يؤدي قصر النهار وقلة النشاط الاجتماعي، إلى الشعور بالوحدة والملل، خاصة عند النساء.
- يتزايد الضغط على النساء في الشتاء بسبب زيادة المهام المنزلية والاجتماعية، مما يزيد من الشعور بالإرهاق والتعب.
وأضافت استشاري العلاقات الأسرية، أن للتوقيت الشتوي تأثير كبير على الصحة النفسية للمرأة والأسرة، والتي يمكن إجمالها في الآتي:
- الشعور بالاكتئاب الموسمي، الذي يتسم بأعراض مثل الحزن، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، وتغيرات في الشهية والنوم.
- يؤدي اضطراب الساعة البيولوجية إلى صعوبة في النوم والاستيقاظ في الأوقات المناسبة، مما يؤثر على الأداء اليومي والجودة العامة للحياة.
- تزيد التقلبات المزاجية بشكل ملحوظ في الشتاء، مما يؤثر على العلاقات الاجتماعية والعملية.
- يشعر الكثير من النساء بانخفاض في الطاقة والنشاط، مما يجعلهن أقل إنتاجية وأقل قدرة على الاستمتاع بالحياة.
- تعاني 46 % من النساء بتأثيرات نفسية سلبية منها الاكتئاب واختلال الساعة البيولوجية.
وقدمت عدة نصائح للتغلب على آثار التوقيت الشتوي، وتخفيف الشعور بالاضطرابات النفسية والمزاجية، ومنها ما يلي:
- يجب أن يتعرض جميع أفراد الأسرة لأشعة الشمس، ويقضوا بعض الوقت يومياً، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق.
- تساعد الرياضة على تحسين المزاج وزيادة الطاقة، لذلك على ربة البيت ضرورة حث أولادها على المشي والمداومة على التمارين الرياضية.
- يجب الحفاظ على نظام غذائي صحي، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل الأسماك وزيت السمك.
- حاولي تنظيم جدول نومك والنوم لمدة 7-8 ساعات كل ليلة، مساءا مع الاستيقاظ مبكراً.
- لابد أن نبقى على اتصال مع الآخرين، ونقضي بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء، حيث يساعد على تقليل الشعور بالوحدة والملل.
- تناول المكسرات وشرب الأعشاب المهدئة مثل اليانسون والبابونج، والابتعاد عن المشروبات المنبهة والكافين خاصة من بعد المغرب.