نفذت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إحدى المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية ، 244 برنامجا تدريبيا ودبلوما ، خلال النصف الأول من عام 2024 ، وذلك في مقر المنظمة الرئيسي بالقاهرة، والمملكة العربية السعودية، وإسطنبول بتركيا، ودول أخرى عدة.
وذكر بيان صدر اليوم عن المنظمة العربية للتنمية الإدارية أنه شارك في تلك البرامج ما يقارب من ( 1100) من منسوبي وزارات وهيئات دول عربية عديدة، على رأسها: جمهورية مصر العربية، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، دولة الكويت، سلطنة عمان، والجمهورية اليمنية.
وهدفت البرامج التدريبية إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات والاتجاهات الحديثة في القطاعات الإدارية والمالية والمحاسبية وتكنولوجيا المعلومات وإدارة المشروعات والشهادات المهنية، بما يسهم في تحسين أداء العاملين في جهات عملهم.
وتم تنفيذ هذه البرامج بأساليب مُنوعة، ما بين محاضرات وحلقات نقاشية، واستعراض بعض الحالات الدراسية، إضافة إلى تطبيقات عملية.
كما تناولت البرامج التدريبية موضوعات منوعة في قطاعات مختلفة، تخدم احتياجات المتدربين وجهات ابتعاثهم، في سبيل تطوير قدراتهم المؤسسية والفردية في المجالات المختلفة.
وأوضح بيان المنظمة أنه من بين البرامج التي حظيت بإقبال لافت من المشاركين، برنامج "المهارات الإدارية والسلوكية للتميز في الأداء الوظيفي"، ويهدف هذا البرنامج إلى إكساب المشاركين المهارات والمعارف اللازمة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم الإدارية والسلوكية على حد سواء؛ وذلك بغية تحقيق التميز في الأداء الوظيفي و التميز في أداء المهام الموكلة إليهم في وظائفهم، إضافة للعمل على تعزيز ولائهم لمؤسساتهم، وتحسين كفاءة وفعالية أداء الأعمال الموكلة إليهم.
وأشار المشرف العام على قطاع التدريب بالمنظمة المستشار طارق سالم البقلى إلى أن التميز في الأداء لا يقتصر فقط على التميز في الأداء الكمي، ولكن أيضا فى الأداء السلوكي، فهي أجزاء تترابط لتحقيق التميز، فذلك التميز يتطلب الربط والمزج بين الكفاءة والفاعلية لتحقيق الأهداف بأقل قدر من الموارد، وبالتالي فإن هذه العوامل مجتمعة تحقق ذلك التميز.
وقال أن برامج المنظمة لا تغفل أهمية بيئة العمل الإيجابية ، إذ إنها تحفز الموظفين على تفجير طاقاتهم الكامنة وتحقيق السلوك الإيجابي في إداراتهم، ومن ثم فإن من أهم المسؤوليات التي يتطلع لتحقيقها القائد في عمله، هي توفير مناخ العمل الإيجابي من ناحية البيئة المكانية، البيئة السلوكية، والبيئة النفسية؛ حتى يتمكن من تحقيق أهداف مؤسسته، ويعمل على رفع مستوى أداء وسلوك موظفيه للمستوى الإنساني الأعلى.