الأربعاء 13 نوفمبر 2024

تحقيقات

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع.. مباحثات مكثفة مع قادة دول العالم

  • 1-11-2024 | 19:42

الرئيس السيسي ونظيره الجزائري

طباعة
  • أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، منها استمرار المباحثات مع عدد من الأطراف دوليا، بشأن الأوضاع الإقليمية، منهم الرئيس الفرنسي، ورئيس جيبوتي، وكذلك استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

مباحثات هاتفية مع الرئيس الفرنسي

والسبت الماضي، تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، تناول التصعيد الجاري في الشرق الأوسط وسبل الحد منه، وتعزيز مسار التهدئة، حيث أكد الرئيسان ضرورة ضبط النفس ووقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية، التي تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة.

كما استعرض الرئيسان الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وبكميات كافية، كما شدد الرئيسان على ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مؤكدين دعمهما لمؤسسات الدولة اللبنانية، كذلك شهد الاتصال أيضًا تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرصهما على استمرار التعاون في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والفرنسي الصديقين، واستمرار التشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

احتفالية اتحاد القبائل والعائلات المصرية

ومساء السبت الماضي، شهد الرئيس السيسي احتفالية اتحاد القبائل والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر، وخلالها ألقى الرئيس كلمة وجه فيها التحية للشعب المصري، وعبر عن فخره بانتصار مصر في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 المجيد الذي كان "فكرة ملهمة" لن تموت أبدا، وقدم فيها الشعب المصري مثالًا للتحدي والصمود".

استقبال الرئيس الجزائري

والأحد الماضي، استقبل الرئيس السيسي، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال زيارة عمل وأخوة لمصر، حيث اصطحب الرئيس ضيف مصر الكريم من مطار القاهرة الدولي إلى قصر الاتحادية، وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية، وأجرى الرئيسان مباحثات معمقة، تضمنت تأكيد عمق ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر والجزائر، وما يجمع الدولتان من أواصر أخوة شعبية متجذرة في التاريخ، كما أكد الرئيسان في هذا الإطار حرصهما على مواصلة مسيرة التعاون المشترك بين الدولتين ودفعها إلى آفاق أرحب، إلى جانب استمرار التشاور والتنسيق المستمر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

شدد الرئيسان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدين مسئولية المجتمع الدولي عن حماية المدنيين من الاعتداءات الجسيمة التي يتعرضون لها، وأكدا كذلك ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، هنأ الرئيس السيسي الرئيس الجزائري على فوزه بولاية جديدة، مؤكدًا تطلع مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتبادل الخبرات بين البلدين، وخاصة في مجالات البناء والتعمير والطاقة.

وأشاد الرئيس السيسي بالتعامل الجيد مع المستثمرين المصريين والشركات المصرية العاملة في الجزائر، من جانبه، أكد الرئيس تبون عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، والتي تمتد لأكثر من 70 عامًا، مشيرًا إلى تقدير الجزائر للدور المصري ودعمه للقضايا العربية.

 

رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي

والإثنين الماضي، استقبل الرئيس السيسي "مانفريد فيبر"، رئيس مجموعة "حزب الشعب الأوروبي" التي تعد أكبر مجموعة سياسية بالبرلمان الأوروبي، شهد اللقاء تأكيد عمق العلاقات المصرية الأوروبية، التي تكللت مؤخرًا بالشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يعكس المصالح المشتركة الممتدة بين الجانبين، حيث أكد رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي التقدير الكبير لمصر على المستوى الأوروبي، وحرص مجموعته السياسية على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات، منوهًا في ذلك الإطار إلى العلاقات الاقتصادية المتشعبة والمتنامية بين الجانبين، وزيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر لتحقيق الاستفادة المشتركة من الجهود التنموية التي تشهدها مصر، بما يحقق مصالح الجانبين.

وقد تطرق اللقاء كذلك إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أشاد الجانب الأوروبي بدور مصر الثابت والراسخ في تدعيم الاستقرار الإقليمي، وجهودها الحثيثة لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، وقد أكد الرئيس في هذا الصدد ضرورة تضافر جميع جهود الأطراف الدولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للدفع بقوة في اتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار بغزة ولبنان، وإنهاء الاعتداءات في الضفة الغربية، والإنفاذ الكامل والفوري للمساعدات الإغاثية، مؤكدًا أن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، هو سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

استقبال رئيس شركة إيني

والإثنين، استقبل الرئيس السيسي "كلاوديو ديسكالزي"، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية والوفد المرافق له من كبار مسئولي الشركة، شهد اللقاء تناول جهود تطوير العلاقات المتميزة بين مصر والشركة، حيث أكد "ديسكالزي" اعتزازه بالتعاون المثمر بين الجانبين، مشيدًا في هذا السياق بجهود الحكومة المصرية للتيسير على المستثمرين بما يعود بالنفع على الطرفين، ومؤكدًا حرص شركته على تعزيز دورها كأحد أكبر العاملين بسوق الطاقة في مصر، لما يمتلكه القطاع من فرص واعدة، سواء فيما يتعلق بالإنتاج المحلي أو التصدير إلى الخارج.

ومن جانبه؛ ثمن الرئيس العلاقة بين مصر والشركة، التي تعكس قوة علاقات التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات، وأكد حرص مصر على التطوير المستمر لمناخ الاستثمار في البلاد، مشددًا على استمرار جهود الحكومة في توسيع آفاق الاستفادة من ملف الطاقة، كما أشاد الرئيس بالدور المجتمعي للشركة، الذي ينعكس في دعمها لعدد من المشروعات التنموية في مصر.

 

اتصال من رئيس وزراء هولندا

ومساء الإثنين الماضي، تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الهولندي "ديك شوف" تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة على المستوى الاقتصادي، وذلك في ضوء حرص الدولتين على دعم الشراكة الاقتصادية وفرص الاستثمار المتبادل، لاسيما في مجالات الزراعة، وإدارة المياه، والصناعة، بالإضافة إلى التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أشاد الجانبان بمستوى العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة، وأكدا عزمهما مواصلة جهود تطوير التعاون المشترك.

وتضمن الاتصال كذلك التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في الشرق الأوسط، حيث تم التوافق على خطورة التصعيد الذي تشهده المنطقة مؤخرًا، وأوضح الرئيس في هذا الصدد استمرار جهود مصر للدفع في اتجاه التهدئة ووقف إطلاق النار بالأراضي الفلسطينية ولبنان، منوهًا إلى أهمية تكثيف مساعي المجتمع الدولي، وفي مقدمته القوى الأوروبية المؤثرة، للعمل على وقف التصعيد الجاري، والانخراط في مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بهدف استعادة الاستقرار الإقليمي، وتحقيق الأمن المستدام لجميع شعوب المنطقة.

 

اتصال هاتفي بالرئيس الجيبوتي

والأربعاء الماضي، أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، أكد خلاله الرئيسان اعتزازهما بالعلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مشددين على التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية، والاستمرار في دفع التعاون المشترك وتكثيف وتيرته في مختلف الملفات، خاصةً في القطاع الاقتصادي، وفي مجالات الاستثمار والتبادل التجاري، وكذا مواصلة التشاور والتنسيق المشترك في الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتناول الاتصال تطورات عدد من القضايا بالقارة الأفريقية، حيث أكد الرئيسان مواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون بين دول الإقليم، وترسيخ الاستقرار واحترام سيادة الدول، وذلك في إطار الجهود الرامية لتلبية تطلعات شعوب المنطقة نحو التنمية والازدهار، كما تم التطرق إلى الأوضاع بمنطقة البحر الأحمر، وسبل ضمان استقرار وسلامة الملاحة البحرية. وناقش الرئيسان كذلك تطوير التعاون بين دول القارة وفي إطار الاتحاد الأفريقي، بما يستجيب للأولويات التنموية للدول الأفريقية ويحقق مصالح شعوبها.

استقبال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية

والخميس، استقبل الرئيس السيسي، "وليام بيرنز" رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تناول اللقاء مستجدات الجهود المشتركة للتهدئة في قطاع غزة، وسبل دفع المفاوضات قدمًا للوصول إلى وقف لإطلاق النار وتبادل للمحتجزين، وكذا النفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية باعتباره أولوية قصوى لمصر في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع، حيث شدد الرئيس في هذا السياق على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأونروا وضرورة عدم إعاقة عملها، كما تم تأكيد أهمية تطبيق حل الدولتين كونه مسار تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

وشهد اللقاء أيضًا التطرق إلى الأوضاع في لبنان، وكذا التصعيدات المتبادلة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، حيث أكد السيد الرئيس أهمية التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في لبنان بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه، ويحمي استقراره وأمن شعبه الشقيق، كما حذر السيد الرئيس من خطورة استمرار التصعيد على المستوى الإقليمي بما له من تداعيات جسيمة على شعوب المنطقة كافة.

الاكثر قراءة