ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن التهديدات العالمية تتراكم بينما تنشغل الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل.
وذكر الموقع - في تقرير اليوم الخميس- أن الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيرث تهديدات عالمية جديدة ومثيرة للقلق ومتفاقمة، مشيرة إلى وصول قوات كوريا الشمالية بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية، فضلا عن عملية قرصنة صينية كبرى هزت وكالات الاستخبارات الأمريكية، فيما وسعت إسرائيل حربها في لبنان.
وأشار "أكسيوس" إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تقول إن 10 آلاف جندي كوري شمالي موجودون الآن في روسيا وبعضهم انتقلوا إلى منطقة كورسك، حيث شنت أوكرانيا توغلا عبر الحدود.
ووفقا للبنتاجون، قد يقاتل "الخصمان النوويان" للولايات المتحدة معا ضد القوات الأوكرانية في غضون "الأسابيع القليلة القادمة".
وحذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون - خلال زيارة لواشنطن أمس - من وجود "احتمال كبير" بأن تطلب كوريا الشمالية من روسيا مشاركة التكنولوجيا النووية والصاروخية المتقدمة في مقابل قواتها.
وقال "أكسيوس" إن مسؤولي الأمن القومي الأمريكي وخبراء من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري قلقين إزاء تشديد "المحور" المناهض للولايات المتحدة والذي يضم الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا.ورغم أن الأمر بعيد كل البعد عن التحالف الرسمي والدول الأربع ليست متحالفة دائما؛ لكن نشر الطائرات بدون طيار الإيرانية والآن القوات الكورية الشمالية في روسيا؛ يرسم صورة حية للتعاون المتوسع داخل هذا التكتل.
وعلى صعيد الشرق الأوسط، كان التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن - في الأسابيع الأخيرة - هو كبح جماح حليف بدلاً من التنافس مع الخصوم.
وتحذر إدارة بايدن من أن القوانين الجديدة التي أقرتها إسرائيل هذا الأسبوع للحد من التنسيق مع الأمم المتحدة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل في غزة.
كما وسعت إسرائيل أيضا نطاق عملياتها في لبنان هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالغارة الجوية الإسرائيلية "المرعبة" التي قتلت 93 فلسطينيا على الأقل في غزة.
وبحسب الموقع الأمريكي، تأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار في كلا الصراعين، لكن من المرجح أن تستمر الحروب إلى ما هو أبعد من الانتخابات.
ومن بين التهديدات الأخرى - التي تحدث عنها "أكسيوس" - اختراق "قراصنة صينيين" العديد من شبكات الاتصالات الأمريكية؛ سعيا للتجسس على شخصيات عامة بارزة في الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس السابق بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب ومجموعة من المسؤولين في حملة نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس - وهي العملية التي أطلقت أجراس إنذار كبرى للمخابرات الأمريكية.
وقال أحد كبار الديمقراطيين في الكونجرس - للصحفيين أمس - "إنه أكثر خطورة وأسوأ بكثير مما تفترضونه جميعا في هذه المرحلة. إنه أحد أخطر الخروقات خلال فترة وجودي في لجنة الاستخبارات".
ولفت "أكسيوس" إلى أن الأزمات المستمرة التي سيواجهها مكتب الرئيس الأمريكي القادم تشمل أيضا استمرار خنق الشحن الدولي في اليمن، واستيلاء العصابات الإجرامية الفعلي على هايتي، ونزوح جديد محتمل للمهاجرين من فنزويلا.