تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر المصري الكبير فؤاد حداد الذي لقب بـ "أبو الشعر العامي" في مصر، اشتهر بأعماله التي ركزت على التراث الشعبي واهتمامه بالقضايا الاجتماعية والوطنية، ليطل علينا بأبرز قصائده "المسحراتي" التي لحنها سيد المكاوي، ليصبح هو وفؤاد حداد ثنائي المسحراتي الأشهر في رحلة الأدب والفن المصري.
المسحراتي هو واحد من أشهر الأعمال الشعرية لفؤاد حداد والتي جمعت بين العادات الشعبية والتراث المصري خلال شهر رمضان، من خلال تجسيد شخصية المسحراتي التي ارتبطت بقلوب الناس من خلال التذكير بوقت السحور.
بدأ حداد كتابة "المسحراتي" في الستينيات، حيث ارتبطت شخصيته بشهر رمضان وتعلق بها المجتمع المصري، واستخدم في القصيدة اللغة العامية المصرية بأسلوب بسيط لكنه يحمل معانٍ عميقة، ليعبر عن الفرح والتأمل والحكمة التي تأتي مع الشهر الكريم.
زاد الملحن الكبير سيد مكاوي من جمال القصيدة من خلال تلحينه لها وطريقة أدائه لها التي علقت في أذهان المصريين، باستغنائه عن الآت الموسيقية واستبادلها بالطبلة المميزة لتلك الشخصية وقدم مكاوي ثلاث حلقات مشاركة مع باقي الملحنين، وبعد إذاعة الحلقات الثلاث بأسلوب مكاوي حقّقت نجاحًا منقطع النظير.