تحدث عماد فاروق، المعد النفسي السابق للأهلي، عن أسباب اعتذاره عن عدم الاستمرار في عمله وحقيقة خلافه مع إدارة النادي.
وقال فاروق في تصريحات تلفزيونية: "التقيت مع مسؤول الجهاز الإداري في الأهلي في مناسبة يوم 16 أكتوبر الماضي وتجاذبنا أطراف الحديث عن علم النفس الرياضي ولقي الكلام منه استحسانا، واستعان ببعض حديثي له وعرض عليٌ العمل مع الفريق كمعد نفسي".
وأشار: "يوم 22 أكتوبر الماضي بدأ التواصل معي باعتباري فرد في "خلية أزمة"، فقد كان ذلك يلي الإعلان عن عقوبة كهربا، وسألني عن بعض الأشياء التي يفترض بالإدارة أن يفعلها".
وأضاف عماد فاروق: "البعض سخر وكأني قلت إني السبب في فوز الأهلي بالسوبر المصري، ولكن الحقيقة أن الفريق كان في أزمة ونصائحي للإدارة كانت دقيقة لأني لو أخطأت بها كان من الممكن أن أكون متهمًا بإحداث أزمة. لم أنسب الفوز لفسي وهذا كلام فارغ لم أقُله".
وتابع: "طلبت تحديد المسمى الوظيفي بـ "أخصائي الاستثمار النفسي" وليس "المعد النفسي".. لأنك لو قلت للاعب إني معد نفسي سيتلاعب بهذا المفهوم لأن له العديد من التفسيرات. اللاعب يجب أن يلعب لا يتلاعب، فمن الممكن أن يقول اللاعب عن المعد "ماهو معرفش يعدني".
وأكد: "الطلب الثاني كان يخص الصلاحيات، حيث طلبت التواصل المباشر مع رئيس النادي لأن لدي مشروع كبير يخص الأكاديميات. وهذا يشكل الفارق في تقديمي أمام اللاعبين".
وأوضح: "لا يجب أن يعرف اللاعبون ذلك، ولكن اللاعب يجب أن يشعر أن الرجل القادم للمهمة ليس مثل السابقين حتى لا تدخل في صراع "من سيسيطر على الآخر" وبالتالي حين تدعمك الإدارة في استراتيجيتك ودورها في توجيه رأس المال بالشكل الأمثل ستدعم تقييمك أمام اللاعب وتخبره أن تقييم هذا الشخص سيصنع الفارق في وجود اللاعب من عدمه".
وأكمل: "إدارة الكرة وافقت على نقل ذلك لرئيس النادي وكولر قال لي أريدك أن تعمل معي بدوام كامل. لدي عيادتي وعملي الخاص ووافقت لأنه كان معجبا للغاية بما قلته له".
وأردف عماد فاروق: "حين بدأنا التفاوض على المقابل المادي طلبت رقما بين 15 و20 ألف دولار فجلست مع المسئول الإداري مثل كبار المليارديرات من رؤساء الشركات وسألني "هو انت أجنبي"؟ قلت له لا أمانع تقاضي ما يوازي المبلغ بالمصري، فقال لي: لماذا تتعامل مثل الأجانب؟ "هو انت عارف أنا باخد كام"؟ قلت له -افتراضا- 1.5 مليون فقال لي رقمًا أقل من ذلك".
وأوضح "مدير الكرة قال ليٌ "اللي قبلك كان بياخد 20 ألف جنيه وده سعركم". أنا رجل صاحب علم وعلى خلق ولا أقبل ذلك، وكنت مستعدًا للعمل مع الأهلي متطوعا بشكل كامل بل والمساهمة في شراء اللاعبين بالدفع وجاهز للتوقيع على العقد".
واستكمل: "اتفقنا رغم كل ذلك ولكن حين عدنا للحديث عن المسمى وجدته يقول لي: سنجعله "المستشار النفسي لمدير الكرة". رفضت ذلك فقال ليٌ: سأقدمك للاعبين أولا ثم سنرى.. فقدمني لهم باعتباري "المعد النفسي" رغم رفضي لذلك".
وأكمل: "طلبت النزول للملعب فقال ليٌ: هذا ليس مسموحا به. فقلت له: كيف سأعمل إذًا؟ فقال لي: "انت هتتعبني يا عماد"؟ سألته عن وجود مكان مخصص للعمل فقال لي: لسنا متفاهمين إطلاقا".
وأتم: "كلامي كان حكم قبل مباراتي الزمالك والعين، ولكن بعدهما صار الحديث مختلفا معي تماما ولذلك اعتذرت عن عدم الاستمرار".