ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق بدء ثاني أهم الفعاليات العالمية على أجندة الأمم المتحدة - المنتدى الحضري العالمي - والذي تستضيفه القاهرة، حيث تتجه الأنظار إلى أكبر مدينة على مستوى دول الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث سيشهد إطلاق أول استراتيجية وطنية للمدن الذكية.
واستعدت مصر لإقامة هذا الحدث المهم من خلال كافة الهيئات والوزارات، وكذلك القطاع الخاص وإعلانه حالة التأهب لطرح أهم مشروعاته وفرصه الإستثمارية وعقد لقاءات مع نظرائه من الدول الأجنبية.
ومن أهم المشروعات التى ستتواجد بقوة فى المعرض الحضرى الذى سيقام خلال فعاليات المنتدى بمشاركة ٥٢ دولة هى "العاصمة الإدارية" ذلك المشروع العالمى العملاق الذى لفت أنظار العالم إليه، ضاربا مثالا جديدا على قدرة المصريين فى التنمية العمرانية عبر العصور.
وسيشهد المنتدى إطلاق أول استراتيجية وطنية للمدن الذكية" وذلك خلال كلمة المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، والتي يلقيها في الثامن من نوفمبر الجاري عبر جلسة ستخصص للحديث عن مدينة العاصمة الإدارية.
وتشارك "العاصمة الإدارية" بجناح خاص بالمعرض الحضرى الذى سيقام خلال أيام المنتدى، وذلك لطرح أهم الفرص الاستثمارية فيها ومشروعاتها بالمرحلة الجديدة والتي سيبدأ التخطيط فيها مطلع العام القادم، حيث تبلغ مساحة المرحلة الثانية نحو 40 ألف فدان.. فيما تبلغ مساحة المرحلة الأولى 40 الف فدان أيضا، وتم بيع نحو 70% من أراضي المرحلة الاولى.
وتعد العاصمة الإدارية أول مدينة ذكية بالكامل ويسكنها حاليا ١٥٠٠ أسرة مقيمة، ويعمل بها نحو ٥٠ ألف موظف، حيث انتقل إليها حوالي ٩٠ وزارة وجهة رسمية.
وبالأمس القريب كان وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قد شهد مع وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني، توقيع اتفاقية إدارة وتشغيل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتعتبر العاصمة الإدارية الجديدة مركزًا اقتصاديًا جديدًا يوفر بيئة مثالية للاستثمار، وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة، وتدعم الحكومة المصرية هذا المشروع بقوة، مما يعزز من جاذبيته للمستثمرين من خلال التركيز على الابتكار والتكنولوجيا، كما تعد مكانًا مثاليًا للشركات الراغبة في النمو والتوسع.
ومن أجمل معالم العاصمة الادارية الجديدة مسجد الفتاح العليم - من أكبر المساجد فى مصر والعالم حيث يبلغ مساحته ١٠٦ أفدنة ويسع لنحو ١٧٠ ألف مصلى، وكاتدرائية المسيح - وهى من أكبر الكنائس فى دول منطقة الشرق الأوسط حيث تبلغ مساحتها نحو ٦٣ الف متر مربع، وتتسع لنحو ٨٢٠٠ فرد.
ومن معالم المدينة أيضا النهر الأخضر - وهو أطول سلسة حدائق مفتوحة في العالم كله وأكبر بقعة خضراء تتوسط العاصمة الإدارية الجديدة، حيث بلغت مساحتها منطقة النهر الأخضر ما يقرب من 1000 فدان وبلغ طوله حوالي 11 كيلو متر، كما يتمتع بمساحات خضراء واسعة وكبيرة منتشرة على ضفاف النهر من الجانبين.
والبرج الايقوني، الذى يعد من أهم معالم المدينة - وهو ما يعرف بأطول أبراج قارة افريقيا بسبب امتلاكه طول شاهق وصل إلى 385,8 متر بمساحة بلغت 240,000 متر مربع.