بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء.. صديقتنا مرام ذهبت لزيارة المتحف المصري، فهي تعشق مشاهدة الآثار الفرعونية وتحرص على قراءة ما يكتب من لافتات بجوار كل أثر..
شدها أحد التماثيل فذهبت لترى من صاحبه، اقتربت منه كثيراً وأخذت تتفحصه ، وفجأة شعرت بسحر عينيه يسيطر عليها.. فقرأت اللافتة التي تعرّف صاحب التمثال لقد كان الملك أمنحتوب الثالث.
عادت لأسر الملك وشعرت لوهلة كما لو كان يلمس وجنتها بيده الحانية، فتملكها الخوف وفرت من المكان.
لكن ظل صاحب التمثال يسيطر على تفكيرها.. لقد كان واحداً من ملوك مصر العظام في عصر الدولة الحديثة هو والد اخناتون وقد شيد في عهده العديد من الآثار الرائعة أهمها معبد الأقصر، وكان رجل سلام لم يشتهر عهده بالحروب وإنما عم فيه الخير والرخاء.
شردت مرام قليلاً وتذكرت العديد من الملوك الذين اشتهروا بما خاضوه من حروب لكن أبطال السلام دائما حظهم من المجد أقل بكثير.