وقعت وزارتا الصناعة والزراعة واستصلاح الأراضي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" وثيقة المرحلة الثانية من مشروع "القطن المصري"، والذي يهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية لسلسلة قيمة القطن المصري.
جاء توقيع الاتفاقية بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، الفريق مهندس كامل الوزير، ووزير الزراعة علاء فاروق، والممثل الإقليمي لمنظمة اليونيدو باتريك جان جيلابيرت، بالإضافة إلى وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط.
أهداف المشروع وشراكات متعددة
يستهدف المشروع دعم قطاع القطن المصري بدءًا من المزارعين إلى المصانع، مع توفير التدريب لصغار المزارعين على ممارسات مستدامة وتقنيات الإنتاج المستدامة، بما يشمل التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى خلق فرص عمل للشباب في قطاع المنسوجات.
وبدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، يسعى المشروع لتحقيق مكاسب بيئية واقتصادية للمزارعين المحليين، بالإضافة إلى تمكينهم من المنافسة على الصعيد الدولي.
القطن المصري ومكانته العالمية
أكد الفريق مهندس كامل الوزير، أن قطاع القطن يلعب دورًا حيويًا في التنمية الاقتصادية، حيث يحقق تكاملاً في قطاع المنسوجات بدءًا من المواد الخام وحتى الملابس الجاهزة.
وصرّح بأن استكمال المرحلة الثانية من المشروع يأتي استنادًا للنجاح الذي حققته المرحلة الأولى والتي انتهت في عام 2021، مشيدًا بدعم الوكالة الإيطالية والتعاون المثمر مع شركاء التنمية.
تدريبات وخبرات لتعزيز الإنتاجية
شمل المشروع التعاون مع معهد بحوث القطن لتعزيز الإنتاج التقليدي والعضوي للقطن في محافظتي كفر الشيخ ودمياط، حيث شهدت البرامج التدريبية تحسينات كبيرة من خلال تقنيات حديثة، ما ساهم في تقليل استخدام المياه والمبيدات وتحقيق كفاءة اقتصادية. كما تم تدريب 17 شركة من القطاع الخاص على إدارة المواد الكيميائية بشكل مستدام.
الشراكة مع الجانب الإيطالي والتوجه نحو التوسع
أعربت وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط عن أهمية الشراكة مع الجانب الإيطالي في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن المشروع يعكس التعاون الدولي المستمر مع شركاء التنمية الثنائيين، ويهدف إلى رفع كفاءة القطاعات الاقتصادية وتحقيق الاستدامة البيئية في مصر.
تطوير المهارات وإثراء التعليم الفني
تضمنت المرحلة الثانية من المشروع شراكة بين جهاز تنمية المشروعات ووزارة التربية والتعليم لتطوير مناهج دراسية حول قطاع الغزل والنسيج، حيث تم تقديمها لأول مرة في مدرسة برج العرب الفنية، ما أتاح فرصة تدريب حوالي 717 طالبًا.
مستقبل مستدام لقطاع القطن المصري
في ختام كلمته، أشاد علاء فاروق، وزير الزراعة، بالجهود المشتركة لتحقيق مشروع "من البذرة إلى الكسوة"، الذي يسعى إلى تعزيز القيمة المضافة للقطن المصري من خلال خفض الملوثات وتطبيق معايير حديثة لحليج القطن.
وتوجه بالشكر لجميع المشاركين على جهودهم في دعم هذه الصناعة الحيوية، معربًا عن أمله في أن يثمر هذا المشروع عن نهضة شاملة ورفع القدرة التنافسية للقطن المصري عالميًا.