قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن استقالة يوآف جالانت لن تؤثر تأثيرًا جوهريًا على الوضع الإقليمي، سواء على مستوى عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة أو في لبنان.
وأوضح أن هناك جذورًا سياسية متراكمة وخلافات قديمة بين نتنياهو وجالانت، حيث شهدت علاقتهما العديد من الاعتراضات من قبل نتنياهو على مواقف جالانت، وهو ما اعترف به نتنياهو علنًا في عدة لقاءات صحفية.
وأشار بدر الدين إلى أن إقالة وزير الدفاع ستترك أثرًا، لكن ليس بالقدر الذي يتصوره البعض، لأن التأثير الحقيقي يتمثل في مجموعة قرارات يتخذها مجلس الحرب بشكل جماعي، وليس في شخص واحد فقط، وأن الأمور ستستمر في مسارها الطبيعي؛ فالهيكل القيادي الإسرائيلي يعتمد على منظومة جماعية من القرارات وليست مرتبطة فقط بفرد محدد.
وأضاف الدكتور بدر الدين أن الإدارة الأمريكية قد لا تبدي رد فعل واضح حتى يوم 20 يناير، تاريخ التنصيب الرسمي للرئيس الأمريكي، موضحًا أن نتنياهو يأمل فعليًا في عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، أما بالنسبة للوضع في لبنان، فيبدو أن هناك توجهًا نحو التهدئة، بناءً على القرار الأممي رقم 1701، الذي تم التوصل إليه سابقًا ويشمل اتفاقًا على عدم توغل إسرائيل بعمق معين، بالتوافق مع حزب الله، وأكد بدر الدين أن هذه التفاهمات ليست لها أي علاقة باستقالة جالانت.