ما زال سباق الرئاسة الأمريكية 2024، يحمل في طياته الغموض، حيث تقاربت نتائج كل من المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بثلاث ولايات "متأرجحة" يعول عليها في حسم هوية من سيسكن البيت الأبيض لمدة أربع سنوات قادمة.
الانتخابات الأمريكية 2024
كشف استطلاع رأي مركز "إديسون" أن 47 بالمائة من الناخبين في كارولينا الشمالية ينظرون للمرشحة الديمقراطية كاملا هاريس بشكل إيجابي، مقابل 43 بالمائة ينظرون للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بنفس الصورة.
وأفاد الاستطلاع بأن 49 بالمائة من ناخبي ولاية جورجيا ينظرون لهاريس بشكل إيجابي، مقابل 46 بالمائة ينظرون لترامب بنفس الصورة.
وفي بنسلفانيا، 47 بالمائة من الناخبين ينظرون لترامب بشكل إيجابي، مقابل 46 بالمائة ينظرون إلى هاريس بنفس الصورة، وفق "إديسون".
ويعكس ذلك الاستطلاع احتدام المنافسة في تلك الولايات التي تعرف بـ"المتأرجحة"، وذلك نظرًا لأنها تفتقر إلى الولاء الثابت لأي من الحزبين السياسيين في الانتخابات الرئاسية.
ما أهمية تلك النتائج؟
في السباق الحالي تعرف سبع ولايات على أنها متأرجحة، وهي ميشيجان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، وجورجيا، ونورث كارولاينا، ونيفادا، وأريزونا، حيث يتوقع أن يكون لنتائج الانتخابات في تلك المناطق الدور الأكبر في حسم هوية الفائز بالسباق الرئاسي.
وفي حال نجحت "هاريس" في خطف 44 صوتًا انتخابيًا من هذه الولايات المتأرجحة، فإنها ستفوز بالرئاسة، أما ترامب فسيحتاج إلى 51 صوتًا انتخابيًا من هذه الولايات نفسها للفوز، بحسب موقع "فوكس" الأمريكي.
ولذلك، كثف المرشحان من الحزبين الكبيرين "هاريس" و"ترامب" زياراتهما إلى هذه الولايات مع زيادة ملحوظة في نشاط حملتيهما، خلال الأيام الماضية، وذلك أملًا في الفوز بما يكفي لترجيح كفة أحدهما بالانتخابات.
وفي المجمل، أظهرت استطلاعات الرأي الخاصة بأربع ولايات متأرجحة، هي نيفادا، وويسكونسن، وميشيجان وبنسلفانيا، هامشًا بسيطًا بين المرشحين بنسبة واحد بالمائة أو أقل، بينما تقدم ترامب بنسبة أكبر قليلًا في ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا، بمتوسط أقل من ثلاث بالمائة.
وبشكل عام، أظهرت استطلاعات الرأي انقسام المرشحين بفارق ضئيل بين واحد وثلاث بالمائة، وهو هامش خطأ في معظم الاستطلاعات، كما أظهرت خمس استطلاعات تعادلًا افتراضيًا بين ترامب وهاريس.
السباق إلى البيت الأبيض
وبدأت، الثلاثاء، الانتخابات الأمريكية 2024، وذلك بتوافد ملايين الأمريكيين على مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم الـ47 في الانتخابات التي يتنافس فيها كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.
وبرغم أن القائمة تضم غير هذين المرشحين، غير أنه من المستبعد أن يحدثوا أي فارق يذكر، فالمنافسة على منصب الرئيس تقتصر دائمًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وتشير التقديرات إلى أن من لهم حق التصويت في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 230 مليون ناخب، فيما صوت قبل الثلاثاء أكثر من 70 مليون شخص بالفعل، وذلك من خلال صناديق الاقتراع البريدية أو في مراكز الاقتراع المبكرة.
وبجانب الانتخابات الرئاسية، يصوت الناخبون أيضًا لاختيار 34 عضوًا بمجلس الشيوخ الأمريكي من أصل 100، وجميع أعضاء مجلس النواب الأمريكي البالغ عددهم 435 عضوًا.
ومن المقرر أن يؤدي المرشح الفائز اليمين الدستورية، كرئيس للولايات المتحدة، يوم الاثنين، 20 يناير 2025، وفي حال فوز المرشحة كامالا هاريس ستكون أول سيدة تحكم الولايات المتحدة، وفي حال فاز دونالد ترامب فسيكون ثاني رئيس في الولايات المتحدة يحكم البلاد لفترتين منفصلتين.