يحبس الأمريكيون أنفسهم الساعة، ترقبًا لنتائج السباق الرئاسي 2024، الذي يسير في إطار ثابت، حتى اللحظة، ولم يحمل في طياته أي مفاجآت، حيث أخذت كل ولاية جانب الحزب الذي دعمته طوال السنوات الماضية.
والآن، بات من المؤكد أن نتائج الانتخابات الرئاسية 2024، لن تحسم إلا بناءً على نتائج الولايات السبع المتأرجحة، التي من المستبعد أن تحسم نتائج معظمها خلال الوقت الراهن.
ومن أصل 50 ولاية أمريكية، بجانب العاصمة "واشنطن"، ستنحصر المنافسة في الولايات السبع المتأرجحة، وهي: أريزونا، وجورجيا، وميشيجان ونيفادا، وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن.
وجاءت أولى مفاجآت تلك الولايات بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في كارولاينا الشمالية، ليحظى بأصواتها الـ16 بالمجمع الانتخابي، كما فعل في عام 2020.
لماذا تلك الولايات ستحسم السباق؟
في المجوع، تبلغ أصوات تلك الولايات السبع داخل المجمع الانتخابي 93 صوتًا من أصل 538 صوتًا، وفي ظل المؤشرات الحالية يتأكد أن طريق البيت الأبيض، للمرشح الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطية كامالا هاريس، يبدأ بضمان الأفضلية في تلك الولايات.
وحتى الآن، حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 230 صوتًا في المجمع الانتخابي، مقابل 192 صوتًا لمنافسته الديموقراطية كمالا هاريس، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وهذا يؤكد أن حصول أي مرشح على تأييد تلك الولايات أو معظمها على الأقل، يعني ضمان تأدية اليمين الدستورية، كرئيس للولايات المتحدة، يوم 20 يناير 2025.
وبعد استبعاد كارولاينا الشمالية، التي فاز فيها المرشح الجمهوري، تتبقى تلك الأصوات بالمجمع الانتخابي، للولايات الحاسمة:
• بنسلفانيا 19 صوتًا انتخابيًا.
• كارولاينا الشمالية وجورجيا 16 صوتًا انتخابيًا لكل واحدة.
• ميشيجان 15 صوتًا انتخابيًا.
• أريزونا 11 صوتًا انتخابيًا.
• ويسكونسن 10 أصوات.
• نيفادا 6 أصوات انتخابية.
بالنسبة لـ ترمب، فإنه يحتاج إلى 51 صوتًا انتخابيًا من هذه الولايات المتأرجحة للفوز، وبالفعل حصل على 16 صوتًل منها بفوزه في كارولاينا الشمالية، وفي المقابل تحتاج هاريس 44 صوتًا انتخابيًا في الولايات نفسها، لم تحصد أي منها بعد أي شيء.
وفي غضون الأيام الماضية، أظهرت نتائج الاستطلاعات بأربع ولايات، هي: نيفادا، وويسكونسن، وميشيجان وبنسلفانيا، هامشًا بسيطًا بين المرشحين بنسبة واحد بالمائة أو أقل، بينما يتقدم ترامب بنسبة أكبر قليلًا في ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا، بمتوسط أقل من ثلاث بالمائة.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يجري اختيار الرئيس بطريقة غير مباشرة، تعتمد على التسمية من "المجمع الانتخابي"، الذي تحسم أصواته بناءً على الفائز بالولايات، تحت قاعدة "الفائز يأخذ كل شيء"، حتى إن كانت النتيجة مغاير للتصويت الشعبي، حيث يأتي ذلك حفاظًا على البلاد كاتحاد فيدارالي.
ويضم المجمع الانتخابي 538 مندوبًا، وحتى يتحقق فوز المرشح الرئاسي، لابد من حصوله على أغلبية بـ 270 صوتًا من أصوات أعضاء المجمع، وذلك مع العلم أن عدد المندوبين عن كل ولاية هو نفس عدد وفدها في الكونجرس بغرفتيه النواب والشيوخ.
على سبيل المثال، ولاية "كاليفورنيا" -الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان- لديها 54 صوتًا انتخابيًا، لأن لديها عضوين في مجلس الشيوخ بالإضافة إلى 52 نائبًا، أما الولايات الأقل كثافة سكانية مثل "آلاسكا" و"ديلاوير" و"فيرمونت" و"وايومينج" فلكل منها ثلاث أصوات انتخابية.
وتطبق جميع الولايات الأمريكية نظام "الفائز يأخذ كل شيء"، حيث يحظى الفائز بها بتأييد أصواتها بالمجمع الانتخابي، وذلك باستثناء ولايتين فقط، وهما "نبراسكا" و"ماين"، حيث يعتدما نظامًا يوزع أصوات المجمع الانتخابى بناءً على تصويت المقاطعات بالولاية.