سيطرت الحرب الروسية الأوكرانية على جزء من اهتمام دونالد ترامب، الفائز في الانتخابات الأمريكية، بعدما أظهرت النتائج غير النهائية تقدمه وحصوله على أكثر من 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وكان ترامب خلال فترة حملته الانتخابية يؤكد قدرته على وقف تلك الحرب خلال 24 ساعة من رئاسته، فتعهد بإنهاء الصراع الروسي الأوكراني، بينما أشارت تصريحاته لوقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وأكد ترامب في تصريحات سابقة أن الحرب الروسية الأوكرانية ما كانت لتحدث لو كان رئيسا للبيت الأبيض.
وفي تهنئته لترامب عقب فوزه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه "أنا أقدّر التزام الرئيس ترامب نهج تحقيق السلام من خلال القوة في الشؤون العالمية. وهذا هو بالضبط المبدأ الذي يمكن أن يجعل أوكرانيا أقرب إلى السلام العادل".
مصير الحرب الروسية الأوكرانية
ويقول الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن فوز دونالد ترامب، هي عودة الرجل القوي مرة ثانية، فهو رجل سياسته واضحة وتتسم بالمكاشفة والوضوح والقدرة على اتخاذ الفعل، كما أن تصريحاته تتطابق مع أفعاله، حيث عاد بصلاحيات تكاد تكون مطلقة، لأنه ليس الساكن الجديد في البيت الأبيض، وإنما أيضا الحزب الجمهوري بات الآن يتمتع بتلك الأغلبية في غرفتي الكونجرس سواء كان مجلس الشيوخ أو مجلس النواب.
وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن ترامب سيتمتع بسلطات مطلقة تمكنه من تحقيق كل ما يريد من سياسات وأفعال دون عراقيل كما كان في الفترة السابقة في 2016، موضحا أنه فيما يخص الحرب الروسية الأوكرانية يمكن لترامب أن يعمل بالفعل على وقف تلك الحرب في أوكرانيا لأنها غير مجدية وغير نافعة للولايات المتحدة، كذلك كبدت الميزانية خسائر عديدة أرهقت دافع الضرائب، وساهمت في زيادة التضخم ورفع أسعار السلع والمواد المعيشية والحياتية.
وأوضح البرديسي أن ترامب قادر على اتخاذ مثل هذه الخطوة، وصرح سابق أنه بمجرد أن يتولى مقاليد الأمور والسلطة ستقف هذه الحرب وتضع أوزارها، موضحا أن الأمر بالتأكيد لن يكون بسهولة ولكنه سيعمل على ذلك في ضوء ما يمتلكه من صلاحيات وقدرات.
وأشار إلى أنه فيما يخص الشرق الأوسط، فالأمور بالتأكيد ستكون قائمة على مساندة إسرائيل بشكل واضح، بطريقة صريحة وبمكاشفة على عكس الديمقراطيين الذي ينتهجون الطرق الدبلوماسية في دعمهم، مشيرا إلى أن خطط ترامب بالتأكيد لن تكون في صالح القضية الفلسطينية أو في صالح المنطقة، لذلك يجب التأكيد على أن القضية الفلسطينية لن يحلها إلا الشعب الفلسطيني والعرب.
وأضاف أن السياسة الخارجية الأمريكية في عهده ستتسم بالوضوح والمكاشفة والفعل والقدرة على اتخاذ الفعل، على عكس الحزب الديموقراطي الذي تتسم سياسته الغموض البناء والميوعة، لكن دونالد ترامب سياسته واضح.