قالت الخبيرة الأممية الدكتورة هبة هجرس المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، إن بناء مدن مستدامة يتطلب استراتيجيات لكل الأشخاص خاصة ذوي الإعاقة.
وأشارت هجرس، في كلمتها خلال المائدة المستديرة التي عقدت على هامش فعاليات اليوم الثالث للمنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة تحت عنوان "مائدة مستديرة حول الأشخاص من ذوي الإعاقة"، إلى أن هناك دورا مهما للحكومات المحلية من خلال دمج ذوي الإعاقة في التخطيط الحضاري.. لافتة إلى أنهم يواجهون في بعض الدول العديد من الصعوبات في الموصلات والسكن، وأكدت ضرورة مشاركتهم في الحياة السياسية وسياسات صنع القرار.
وشددت على ضرورة أنه لكي تكون الحياة الحضرية شاملة يجب أن تكون البيئة العامة متاحة لذوي الإعاقة.. حيث إن الكثير منهم يظلون غير قادرين على الاستفادة من بعض الخدمات، لذا كان لزاما على الحكومات المحلية والقطاع الخاص تسهيل ذلك عن طريق استخدام المواقع الإلكترونية والعالم عن بعد.
وأشارت إلى أنه ينبغي أن تكون عمليات مواجهة الطوارئ مؤهلة لذوي الإعاقة، وتابعت أن المبادرات التي توفرها المجتمعات تعتبر خطوات مهمة في طريق تحقيق إجراءات مناسبة لذوي الإعاقة.. وعلى المجتمعات المحلية تطبيق الإدماج من خلال المشاورات العامة.
واختتمت بالقول إن بناء مدن شاملة لا يترك أحدا يتخلف عن الركب من خلال بيئة مستدامة للجميع.
ومن جانبها... أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ضرورة التنسيق لتنفيذ الاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديم الدعم القانوني وتوفير الحماية ضد أي أشكال من أشكال التمييز ضد الحق المتعلق بالسكن الملائم لهم؛ بالإضافة إلى جميع الحقوق التي يتمتع بها الأشخاص الآخرون.
وشددت على ضرورة التعاون وتمثيل ذوي الإعاقة على مختلف القطاعات على الرغم من التحديات المختلفة والأنماط الاجتماعية والقيود الاقتصادية.
وأكدت أن مصر أحرزت خطوات هائلة فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة بفضل الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد.
وأشارت إلى أن الشمول الاجتماعي والتمكين ومختلف المبادرات التي يقودها المجلس القومي لذوي الإعاقة ساعدت في القضاء على أشكال التمييز؛ بالإضافة إلى تحقيق المدن المستدامة من خلال إتاحة الحصول على الخدمات.