قال ماك شرقاوي المتخصص في العلاقات الدولية، إن السلطات الرسمية على وسائل الإعلام الأمريكية فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، ليصبح الرئيس السابع والأربعين الولايات المتحدة الأمريكية، محققا عودة غير مسبوقة الى البيت الأبيض بعد هزيمته في 2020، أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن، مضيفا أن عودة ترامب للبيت الأبيض من شأنها أن تؤدي إلى تأثيرات على الداخل الأمريكي.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن عودة ترامب تسير تساؤلات حول التأثير على المشهد الداخلي الأمريكي من خلال الاقتصاد وحماية الحدود والتأمين الصحي والضمان الاجتماعي، وأيضا الملفات الخارجية، مؤكدا أن ترامب في حملته الانتخابية ركز على الاقتصاد والهجرة الأمن الداخلي، وتعهد بإعادة الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى أن تكون عظيمة من خلال شعاره "دعونا نجعل أمريكا قوية مرة أخرى".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تغيرا كبيرا في السياسات، لتهدف لتعزيز أولا الاقتصاد من خلال تخفيض الضرائب، وزيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة لإتاحة الفرصة للمنتج الأمريكي للمنافسة، بالإضافة إلى سياسات صارمة تجاه الهجرة غير الشرعية وعبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن هذا الأمر أعلنه ترامب في تصريحاته أنه سيعمل على ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا بطريق غير شرعي للولايات المتحدة الأمريكية في فترة الاربع سنوات الماضية، مؤكدا أن ترامب بالتأكيد سيواجه تحديات في تنفيذ هذه الوعود الانتخابية، حيث يجابه بالتأكيد تحديات بداية بحالة الانقسام والاحتقان في الشارع الأمريكي.
ولفت إلى أن هناك حالة انقسام سياسي واجتماعي، وانتقادات على طريقة تعامله مع جائحة كورونا سابقا التي ظهرت في الفترة الأخيرة من ولايته، مشيرا إلى أن ملف الاقتصاد يريد خلاله ترامب أن يحارب زيادة الأسعار وتخفيض التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتأكيد سياساته ستواجه معارضة من المعسكر الآخر الديموقراطي.
وأضاف أن الديمقراطيين بالتأكيد سيقفون بالمرصاد ضد تنفي ترامب لوعوده الانتخابية، مضيفا أن عودة ترامب الى البيت الأبيض تمثل مرحلة جديدة في السياسة الأمريكية، على المستوى الداخلي والخارجي، لكن من المتوقع أن يكون تركيزه الأكبر على السياسات الداخلية والقضايا الداخلية، ويتبنى سياسات تهدف لتعزيز مكانة الولايات المتحدة الأمريكية على الساحة الدولية.
ووضح أن السؤال الذي يترقبه الكثيرون، هو ما مدى نجاح هذه السياسات في تحقيق الأهداف المعلنة في حملة ترامب، وهل سوف سيكون الحساب بعد المئة يوم الأولى بعد اعتلائه كرسي المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، مؤكدا أن هذا ما سيتم من خلال تقييم ماذا فعل في المئة يوم الأولى من حكمه بعد التنصيب رسميا في 20 يناير المقبل.