أكد السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، أن مصر تضطلع دائمًا بمسئولياتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، معلنا أن مصر ستستضيف الشهر القادم مؤتمرًا وزاريًا لحشد المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وذلك بمشاركة جميع وكالات الأمم المتحدة ومن بينها الأونروا.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها مساعد وزير الخارجية خلال الجلسة الخاصة التى عقدت تحت عنوان "تسليط الضوء على الأزمات: غزة" في إطار فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة المنعقدة بالقاهرة.
ونقل الجويلى - في بداية كلمته- تقدير وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "هابيتات" لعقد هذه الجلسة في إطار فعاليات المنتدى.
واكد على أهمية انعقاد هذه الجلسة باعتبار غزة هى قضية الساعة لبحث التحديات المرتبطة بالوضع في منطقة الشرق الأوسط وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية ولبنان، لافتا إلى أن الاجتماع ينعقد اليوم تحت مظلة الأمم المتحدة التي هي المعبر الرئيسي عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد مساعد الوزير على أن الحل الوحيد هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة وتنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية والذى ايده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستعرض مجددًا الثوابت المصرية تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني فى غزة.. مشددا على ان مصر تبذل قصارى جهدها من اجل إيقاف الانتهاكات الحالية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فى القطاع.
وأضاف ان الثوابت المصرية تتضمن ثلاثة مسارات، الأول هو المسار الأمنى حيث تبذل مصر قصارى جهدها للتوصل الى وقف اطلاق النار الفورى فى غزة، والمسار الانسانى لنفاذ المساعدات الانسانية للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والاراضى المحتلة، والمسار الثالث هو المسار السياسي حيث يتم العمل وفقا للجمعية العامة الجمعية العامة للامم المتحدة وباقى الادوات القانونية للمنظمة بما فى ذلك محكمة العدل الدولية، حتى يكون ناتجها الرئيسي هو اقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ان حجم الدمار الذى أصاب قطاع غزة غير مسبوق حيث ادت الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى الى حجم دمار غير مسبوق فى البنية الفوقية والبنية التحتية حيث ان ما يقرب من ثلثي المبانى فى القطاع قد تم تدميرها بالكامل بما فى ذلك المنشات التعليمية والصحية والحكومية والوحدات السكنية ودور العبادة ومواقع اثرية.. لافتا الى تدمير البنية التحتية للخدمات الاساسية.
واوضح مساعد الوزير أن مصر حريصة على ان تطرح اطارا للتحرك ويستمر حتى تسترد الاراضى الفلسطينية تعافيها الكامل ولكن بحصول الشعب الفلسطيني على حقه المشروع فى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال ان مصر مستعدة للمساهمة فى اعادة اعمار قطاع غزة خاصة فى ضوء الخبرة الكبيرة لها فى بناء المدن وايضا مشاركتها فى اعادة الاعمار فى العراق وليبيا.