أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن وجود طلب كبير من السيدات مستفيدات برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" على التأهيل والتدريب لتأسيس مشروعات صغيرة، مضيفة أنه يتم إعادة تشكيل برامج الحماية الاجتماعية لتشمل تعظيم دور التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية.
جاء ذلك في تصريحات خاصة التي أدلت بها وزيرة التضامن الاجتماعي لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة، والمقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا، وذلك بمركز مصر للمؤتمرات الدولية، في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري.
وأكدت الوزيرة أنها تعتبر أن تحويل متلقي الدعم إلى منتجين وأصحاب مشروعات صغيرة هو التحدي الحقيقي الذي تعمل الوزارة على مواجهته.
وقالت مايا مرسي:" أدعو الله وأعمل وزملائي في الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الشريكة على توحيد الجهود في ملف التمكين الاقتصادي، وبدأنا بالفعل بتنفيذ قرار توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل التحالف المالي الاستراتيجي للتمكين الاقتصادي، برئاسة وزير التضامن وعضوية ممثلي الوزارات والجهات الشريكة وعدد من الخبراء، لوضع تصور للمنظومة الشاملة للإقراض الصغير ومتناهي الصغر".
وأضافت أن الوزارة تدرس البدء باستهداف المستفيدات من تكافل وكرامة بإحدى محافظات الصعيد أو أكثر، ببرامج التمكين الاقتصادي، مشيرة في هذا الصدد إلى العمل على وضع آلية محددة تشمل تدريب وتأهيل المستفيدات على المشروع اللاتي ترغب في تنفيذه مع مراعاة عدم إخراجهن من برنامج الدعم قبل توفير مصدر دخل لهن من مشروعهن، مع الوضع في الاعتبار توفير منتجات تمويلية مختلفة تناسب فئات متنوعة من المشروعات وتضع الخصائص الاجتماعية والبيئة والثقافية للمستفيدات في الاعتبار.
وأعربت الوزيرة عن فخرها بالسيدات المصريات وخاصة الصعيديات لما يمتلكنه من قوة شخصية وروح المبادرة نحو خلق دخل وعائد مادي يسهم في تحسين حياة الأسرة بجانب خلق فرص عمل جديدة لأبناءها وقد يمتد لتوفير فرص للمحيطين بها، لافتة في هذا الإطار إلى أن التطبيق الإلكتروني لمجموعة الادخار والإقراض الرقمي "تحويشة" التي أطلقها المجلس القومي للمرأة في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية قد نجح في الوصول إلى أكثر من 400 ألف سيدة في مختلف قرى محافظات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وفيما يتعلق بالمنتدى الحضري العالمي، قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي :" أشعر بالفخر الممزوج بالسعادة وأن أري التنظيم الرائع للمنتدي واستضافة العدد الكبير من المشاركين من دول العالم المختلفة وهم يتحاورون ويتفاعلون ويشعرون بالأمان على أرض بلدي، وفخورة أيضا بالحضور القوي للمرأة والذي يعكس اهتمام السيدات بكل ما يجعل الحياة أفضل، وأدعو الله أن يديم نعم الأمن والسلام والمحبة على مصرنا الحبيبة".