الخميس 21 نوفمبر 2024

اقتصاد

رئيس "الإسكان الاجتماعي": هدفنا بناء مجتمعات عمرانية متكاملة

  • 7-11-2024 | 19:38

الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري مي عبد الحميد

طباعة

استعرضت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري مي عبد الحميد، التجربة العمرانية المصرية في مجال توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي الدخل.. وقالت إن الهدف الأساسي للبرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين"، ليس فقط بناء وحدات سكنية لكن ضمان توفير حياة كريمة للمواطنين، "حيث نعمل على توفير الخدمات الكاملة في محيط الوحدات السكنية وربطها بشبكة الطرق والمواصلات؛ وهو ما يشجع المواطنين على الانتقال للسكن في وحداتهم السكنية".

وأشارت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري - في جلسة حوارية بعنوان "الحلول المستدامة لأزمة السكن: ما هي الإجراءات؟ وما هي الابتكارات؟"، ضمن فعاليات اليوم الرابع من المنتدى الحضري العالمي WUF12 - إلى أن هناك عدة تحديات تواجه توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي الدخل في مصر، على رأسها الزيادة الكبيرة في أعداد السكان بصورة دائمة، وكذلك نقص عدد الوحدات المطروحة للسكن وخصوصًا لفئة المواطنين محدودي الدخل.

وأضافت أنه من ضمن الأزمات كانت عدم قدرة بعض الفئات على الحصول على وحدتهم السكنية، ومنها المرأة المصرية وكذلك المواطنين ذوي الهمم.

ولفتت إلى أن هناك بعض التحديات الاقتصادية التي واجهها برنامج "سكن لكل المصريين"، مثل ارتفاع سعر الفائدة وكذلك عدم تعامل الفئة المستهدفة بالبرنامج مع البنوك، وكذلك تخوف البنوك من قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المادية.

وأكدت أنه كان لابد من خطوات جريئة للتغلب على هذه الصعوبات، ومحاولة إشراك القطاع المصرفي في هذه العملية، "حتى نتمكن من تمويل حصول المواطنين على وحداتهم السكنية بفائدة مناسبة وخلال مدة زمنية كبيرة".

وأضافت أن البنك المركزي المصري ساهم - أيضًا بصورة فعالة - في تحقيق ذلك، من خلال إطلاق مبادرة التمويل العقاري، والتي ساهمت في حصول المواطنين على وحداتهم السكنية بفوائد منخفضة للغاية.

ولفتت إلى أن الصندوق بدأ بالعمل مع 4 بنوك فقط في بداية البرنامج وحاليًا يتعاون الصندوق مع 22 بنكًا و8 شركات تمويل عقاري، كما تعامل 65 % من المواطنين المستهدفين مع البنوك للمرة الأولى؛ وهو ما يعزز من الشمول المالي في مصر.

وأضافت أن الصندوق سعى لتحقيق عدد من الأهداف القومية من خلال البرنامج، حيث استهدف تنمية المدن الجديدة عن طريق بناء الوحدات السكنية بها، وهو ما يخفف من الضغط على المدن القائمة بالفعل، ويعمل على تسريع انتقال المواطنين لوحداتهم السكنية بالمدن الجديدة.

وأوضحت أن الصندوق هدف إلى أن تكون هذه الوحدات متوافقة مع الشروط والمعايير المصرية للبناء، وكذلك ضمان استدامتها واستمراريتها.

وبينت أن الصندوق أطلق نظاما متكاملا لضمان صيانة الوحدات السكنية التي يتم بناؤها، كما أطلقنا منظومة للضبطية القضائية؛ للتأكد من شغل المواطنين لوحداتهم السكنية وعدم تأجيرها وبيعها مطلقًا.

وأشارت إلى أن نسبة المستفيدات من السيدات بلغ ٢٤%، و٥% من الوحدات التي تم بناؤها ذهبت لصالح ذوي الهمم؛ وهو ما يعزز من حصول جميع الفئات على وحداتهم السكنية.

وتابعت إن الصندوق أطلق أيضًا مبادرة العمارة الخضراء، والتي نهدف لبناء ٥٥ ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة للمواطنين منخفضي الدخل.

وأضافت أن الصندوق حصل على عدة جوائز عالمية وإقليمية، وكذلك يحظى البرنامج الرئاسي سكن لكل المصريين على اهتمام كبير من الدول الصديقة والشقيقة، ونحن نعمل على نقل تجربتنا المصرية لهم بما يخدم الشعوب الصديقة.

وأكدت مي عبد الحميد أن البنك الدولي ساهم - بقوة - في دعم البرنامج الرئاسي سكن لكل المصريين، وذلك منذ بدايته في عام 2014 حتى الآن، "ونعمل على ضمان الاستفادة القصوى من خبرات البنك الدولي والمؤسسات الدولية في مجال توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي الدخل؛ لذا نسعى للتعرف على خبرات الدول الأخرى في هذا الملف".

وشهدت الجلسة مشاركة كل من إيمانويل كوس، رئيسة الاتحاد الاجتماعي للإسكان ووزيرة الإسكان السابقة في فرنسا، وعزيزة أخموش، مدير قسم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD‏، وأودري جيرال نايبلز، رئيس قسم الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ، و أمينة بوكتاب، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لشركة العمران القابضة، وبرونو كوني، وزير البناء والتخطيط العمراني والإسكان،

وزارة البناء والتخطيط العمراني والإسكان في كوت ديفوار، وأدار الجلسة إيف لوران سابوفال، مستشار المدير العام للتخطيط والإسكان والطبيعة في وزارة التحول البيئي الفرنسية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة