اكتشف علماء الآثار أن موقعًا تاريخيًا في كورنوال يرتبط بالملك آرثر أكبر بخمس مرات مما كان يعتقد، وذلك بعد مسح حديث أجرته هيئة إنجلترا التاريخية.
ووفقا لما نقله موقع bbc، أكدت الهيئة أن الحفريات في "قاعة الملك آرثر" في بودمين مور كشفت عن أن الموقع يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، بعدما كان يُعتقد سابقًا أنه من العصور الوسطى، وتشير الدراسات الجديدة إلى أن النصب يعود إلى العصر الحجري الحديث، أي قبل نحو 4000 عام.
ووصف تيم كينارد من جامعة سانت أندروز الاكتشاف بأنه "تطور هام" يتطلب إعادة تقييم لفهم علماء الآثار للمناظر الطبيعية في بودمين مور، وأضاف "لقد تمكنا أخيرًا من تحديد تاريخ بناء هذا النصب الغامض الذي ارتبط لسنوات بالأساطير والخرافات".
وشارك في الحفريات فريق من المتطوعين إلى جانب باحثين من وحدة الآثار في كورنوال، حيث شملت عملية الحفر جمع عينات من الموقع مثل حبوب اللقاح والحشرات وبيض الطفيليات، وتم تأريخها باستخدام تقنية الكربون المشع وتقنيات تأريخ أخرى. وأسفرت النتائج عن تقدير عمر النصب بين 5500 و5000 سنة.
وعلى الجانب الأخر، أوضح جيمس جوسيب من جامعة كاليفورنيا أن الموقع استخدم وتم تطويره عبر العصور، بما في ذلك في العصور الوسطى، وقال "فهم تاريخ بناء قاعة الملك آرثر سيمكننا من معرفة أفضل لكيفية استخدام هذا النصب التذكاري الفريد على مر الزمن".
وأكدت هيئة إنجلترا التاريخية أن الزوار يجب أن يتوخوا الحذر لحماية النصب من التآكل، إذ أدرج الموقع على قائمة المخاطر بسبب التدهور الناتج عن الغطاء النباتي وتآكل الزوار والماشية.