أكد توماس جورج المستشار العالمي للشئون الحضرية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أهمية وضع الأطفال كأولوية خلال تطوير السياسات المتعلقة بالتنمية الحضرية لضمان حصولهم على حقوقهم الأساسية مثل التعليم والصحة والأمن.
وخلال جلسة بعنوان "الأماكن العامة المخصصة للأطفال.. السياسات والممارسات التوجيهية لرفاهية الأطفال ونموهم" خلال فعاليات اليوم الخامس والأخير من المنتدى الحضري العالمي، قال جورج إن "يونيسيف" بدأت العمل على وضع دليل مشترك من خلال التعاون بين وكالات الأمم المتحدة الثلاث، وهم منظمة الصحة العالمية و"يونيسيف" وموئل الأمم المتحدة (هابيتات) لإنشاء مساحات مخصصة للأطفال في المناطق الحضرية ذات مواصفات محددة تراعي الطبيعة الخاصة للأطفال.
وقال إن الدليل يستهدف استكشاف استراتيجيات فعالة يتم تنفيذها بالتعاون بين جميع الجهات المعنية من الحكومات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، مضيفا أن إنشاء مساحات العامة للأطفال تساعد على رفاهيتهم ونموهم، من خلال تلبية احتياجاتهم للعب والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والبدنية، كما أنها تساهم في تنشئتهم الاجتماعية في العالم الطبيعي وأنماط حياتهم النشطة وسلوكياتهم الصحية، بجانب تعزيز رغبتهم في المشاركة في الحفاظ على بيئتهم.
وأشار إلى أن هناك نحو نصف مليار طفل لا يتوفر لديهم إمكانية العيش في منطقة حضرية ويعيشون في مستوطنات غير رسمية أو في الأحياء الفقيرة، بينما هناك أكثر من 100 ألف طفل حول العالم يعملون ويعيشون في الشوارع دون إمكانية الوصول إلى الأماكن والمساحات العامة.
من جانبه، قال خوسيه تشونج رئيس برنامج الفضاء العام العالمي لدى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) إن الدليل المقرر إطلاقه في القريب يتناول ستة مبادئ وإرشادات أساسية تركز على إنشاء ساحات كبيرة للأطفال يتوفر لديها فيها الأمن والسلامة من مخاطر وسائل النقل، ويتوفر بها الإضاءة المناسبة، بجانب العمل على أن تكون تلك الأماكن صديقة للأطفال حيث توفر لهم الأنشطة المناسبة لهم سواء رياضية أو فنية أو ثقافية.
وأضاف أن تلك المبادئ تتناول أيضا امكانية وصول الأطفال إلى تلك المساحات بسهولة دون أن يواجهوا أي نوع من الصعوبات، مع الحفاظ على الاختلافات والتنوع بينهم، إضافة إلى ضرورة أن تكون تلك الأماكن مستدامة وخضراء.