قال منسق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لدول أمريكا الجنوبية، روي شتي، إن هناك 280 مليون مهاجر إلى دول أخرى بسبب الصراعات والنزاعات والمشاكل السياسية والاقتصادية، وأن دول أمريكا اللاتينية ليست بعيدة عن هذه الهجرة.
وأضاف روي شتي، في كلمته خلال فعاليات اليوم الخامس والأخير من المنتدي الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة المنعقدة في القاهرة، أن دولة فنزويلا كانت دولة جاذبة للمهاجرين لكنها أصبحت منذ عام 2015 أصبحت مصدرة لهم بسبب الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى أن هناك 8 ملايين مهاجر فنزويلي.
وأشار إلى أن المهاجرين ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف للحياة في المدن ويشكلون مجموعات معرضة للمشاكل ويعيشون بالمناطق العشوائية والفقيرة، منبها إلى أن انتقال المهاجرين من دولة إلى أخرى ينطوي على الكثير من المشاكل لأن السكان المحليين يعتبرونهم منافسين لهم خاصة في المناطق الفقيرة وغير متكملة البنية التحتية والأساسية.
وأوضح أن الأمم المتحدة قامت باستخدام منهج جديد لإحداث تكامل وإدماج هؤلاء المهاجرين في المجتمع المحلي، وتغيير الذهنية وحل هذا التحدي لنصل إلى حل ما لإحداث تكامل بالمنطقة التي يعيشون بها، مشيرا إلى أنه يتم التعاون مع الحكومات المحلية والوطنية لإدماج هؤلاء المهاجرين وإحداث تكامل وحل هذا التحدي بين السكان المحليين والمهاجرين.
ولفت إلى أنه يتم إحداث تحول في المجال العام من خلال الحوار وإحداث توافق بين السكان المحليين والمهاجرين حول كيفية استخدام المجال العام والتعرف على تصوراتهم وطموحاتهم وما يريده هؤلاء المهاجرون.. وقال إنه "بعد البحث اكتشفنا أن ما يريده هؤلاء المهاجرين يتفق مع ما يريده السكان المحليون من ظروف اقتصادية.. ساحات للأطفال والعيش مع أسرهم في إطار جيد".