أكد رئيس مجلس إدارة وكالة مكافحة الألغام في جمهورية أذربيجان فوغار سليمانوف، أن الوكالة نجحت في تطهير أكثر من 170 ألف هكتار من الأراضي الآذرية، وإزالة أكثر من 165 ألف لغم أرضي وذخيرة غير منفجرة بتكلفة تجاوزت 380 مليون دولار أميركي، مشيرا إلى أن 95% من تمويل ذلك المشروع جاء من الحكومة الأذربيجانية.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "تمهيد الطريق للتعافي بعد الصراع: الابتكارات والتحديات في مجال إزالة الألغام"، على هامش المنتدى الحضري العالمي.
وقال سليمانوف "إن المشروع ساعد في إعادة توطين 2263 أسرة، تضم أكثر من 8600 نازح داخلي في مناطق /زانجيلان، وفوزولي، ولاشين، وشوشا، وخوجالي، وجبرائيل.. لافتا إلى أن عملية إزالة الألغام المكثفة ساعد الدولة في إنشاء مشاريع بنية تحتية والقيام بأنشطة زراعية وتحقيق التنمية الحضرية بالبلاد.
وأوضح أن تسليط الضوء على مشروع إزالة الألغام في أذربيجان في المنتدى الحضري العالمي، يعد من الموضوعات المهمة خاصة أن التجربة الأذربيجانية ركزت على المشروع لاستعادة المدينة والنجاح في إزالة الألغام، ما ساعد على تدعيم أهدافنا الأوسع نطاقًا في إعادة الإعمار وإعادة التأهيل.
وأشار إلى أن تحرير أراضي أذربيجان فتح فصلاً جديدًا لإعادة إعمار البلاد، موضحا أن عملية إزالة الألغام ساعد على إحياء الأراضي التي كانت من الصعب الوصول إليها قبل ذلك، إضافة إلى تعزيز الظروف لمجتمعات آمنة ومزدهرة.. منوها أن أذربيجان نجحت في إزالة المخاطر بالأراضي الملغمة، واستعادتها بشكل منهجي؛ ما ساعد على إحياء سبل العيش للسكان في مدن مستدامة.
ولفت إلى أن عملية إزالة الألغام في أذربيجان كانت المفتاح لفتح أبواب التنمية والازدهار للمناطق التي كانت مجمدة في السابق بسبب الصراع.. مؤكدة أنه سيتم التركيز على التحول الشامل والمستدام للأراضي المحررة؛ ما يدعم العودة الآمنة للنازحين داخليًا كجزء من برنامج العودة الكبرى، إضافة إلى تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق.
وأوضح أنه مع إزالة كل لغم، نقترب خطوة جديدة من إعادة تأسيس الخدمات الأساسية وبناء منازل وطرق ومدارس ومستشفيات جديدة، مشيرا إلى أنه من خلال ضمان سلامة تلك المناطق، فإننا نمكن الأسر من العودة وإعادة تأسيس جذورها والمشاركة في تنشيط المنطقة.
وأكد أنه خلال تنفيذ المشروع واجهنا العديد من التحديات الكبيرة، موضحا أن عملية إزالة الألغام في التضاريس الجبلية والمناطق الملوثة بكثافة تتطلب الكثير من الوقت والتكلفة، ومع ذلك، فإن التزام الحكومة الأذربيجانية وروح الصمود بين شعبنا يدفعنا دائما إلى استكمال الطريق نحو التنمية.
وأشار إلى أن المشروع نفذ بمساعدة العديد من الشركاء والخبراء الدوليين، مؤكدا أن المساهمات الدولية لإزالة الألغام ساعد بشكل كبير في تسريع عمليات التقديم وتحقيق النتائج المرجوة في التنمية الحضرية للعديد من الأماكن بالبلاد.