قال رئيس قسم مراقبة الجودة، وكالة مكافحة الألغام في جمهورية أذربيجان الينور جاسيموف؛ إن دولة أذربيجان كانت تعاني من تلوث ضخم في أراضيها نتيجة وجود عدد كبير من الألغام الأرضية ومخلفات المتفجرات الأربعة في مساحة قدرها حوالي 11,667 كيلومتر مربع، موضحا أن الدولة وضعت خطة استراتيجية كاملة لإعادة الإعمار وضمان عودة المواطنين إلى أراضيهم.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "تمهيد الطريق للتعافي بعد الصراع: الابتكارات والتحديات في مجال إزالة الألغام"، على هامش المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر في الفترة من 4 - 8 نوفمبر الجاري.
وأضاف جاسيموف :"أن زراعة الألغام والمتفجرات في دولة أذربيجان، تعد عائقا أمام السلام والعيش في مأمن، موضحا أن الألغام العسكرية تعد الهدف الثامن عشر للتنمية المستدامة لأذربيجان".
ولفت إلى أن أذربيجان تواجه رعب الصراعات المسلحة وقصف المدن منذ ثلاثة عقود نتيجة الاحتلال، مؤكدا أنه بعد تحرير أراضيها عام 2020، لم تتمكن أذربيجان من إعادة مواطنيها بسرعة إلى وطنهم الأم لسببين وهما وجود ألغام أرضية وبقايا متفجرات، إضافة إلى أن تدمير المدينة ومئات القرى بشكل كامل ، مؤكدا أن المنظمات الدولية والوزارات والشركات التجارية سعت لإنشاء ممر آمن وإعادة إعمار ربع البلاد تقريبًا في عام 2020 بعد تحرير الأراضي.
وأشار إلى أن كل عملية تطهير في منطقة واحدة يتبعها عملية بناء للمنطقة وإعادة تنميتها وتطويرها، موضحا أن الغرض من زراعة الألغام والأفخاخ في الأراضي الأذربيجانية كان القتل المتعمد للمواطنين وإصابة الناس وحرمانهم من حقهم في الحياة.
ونوه بأن المعالم التاريخية والمساجد لم تسلم من زراعة الألغام والمتفجرات، حيث لم ينج غير مسجد واحدة فقط في مدينة آهم، مرجعا ذلك لاستخدامه في أغراض المراقبة، وليس لأسباب إنسانية أو احتراماً للنصب التاريخي، مؤكدا النجاح في بعض المناطق من تحرير 171 ألف هكتار من الأراضي، موضحا أنه تم العثور على 35 ألف لغم أرضي وأكثر من 20 ألف لغم دبابات، متوقعا النجاح قريبا في إزالة حوالي مليون و500 لغم أرضي.