تشارك المبادرة العالمية لسفراء المناخ بالأمم المتحدة برئاسة السفير مصطفى الشربينى في مؤتمر المناخ COP 29 بأذربيجان والمقرر أن ينطلق غدا الأحد، بفاعليات للأطفال ولذوي الإعاقة لتمكينهم من مكافحة تغير المناخ، حيث التقى سفراء المناخ بالأطفال المملثين للمنظمات الدولية في المنطقة الزرقاء في باكو مع السفير مصطفى الشربيني ولجنة مجلس أمناء المبادرة بمشاركة الدكتور محمود فوزي نائب رئيس المبادرة، واللواء أحمد عبدالنظير والدكتور أحمد علي لبيان جدول فعاليات سفير المناخ الصغير وتوصيل أصواتهم لصانعي سياسات المناخ.
وأكد السفير مصطفي الشربيني الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس وفد مراقبين في COP 29، إنه "يجب على مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين أن يفي بتعهداته التاريخية بشأن التحول في مجال الطاقة التي تم التوصل إليها العام الماضي، ويقع على عاتق الدول كيفية التمكن من وضع التزاماتها بمضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري"، مشيرًا إلى أنه في العام الماضي، خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي، اتفقت البلدان على مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، فضلًا عن التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة.
وأضاف إن "كل أجزاء هذه المعادلة ضرورية للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية، وبما أن حرق الوقود الأحفوري يتسبب في 86% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، فإن التخلص التدريجي من العرض والطلب على هذه الوقود ضروري لحل أزمة المناخ".
وتابع "في مؤتمر المناخ التاسع والعشرين في باكو، يتعين على البلدان أن تبني على ما تم تحقيقه في مؤتمر المناخ الثامن والعشرين والسابع والعشرين، وأن توضح ما يعنيه مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة والتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري في الممارسة العملية، كما ينبغي للدول أن تفي بقرارات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين من خلال الجولة التالية "الجيل الثالث" من خطط المناخ الوطنية، ومن المقرر تقديم هذه المساهمات المحددة وطنيا لاتفاقية باريس بحلول العاشر من فبراير 2025، مع تحديد الأهداف حتى عام 2035".
وقال إنه "يتعين على البلدان أن تتفق على حزمة جديدة طموحة لتمويل المناخ، والمعروفة باسم "الهدف الكمي الجماعي الجديد"، وهناك حاجة إلى تغيير تدريجي في تدفقات التمويل لإطلاق العنان لمساهمات محددة وطنيا أكثر طموحًا والتحول الأوسع في مجال الطاقة، حيث ستتراوح المحادثات في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام COP 29 بين تحديد طريقة للمضي قدمًا في التمويل من خلال هدف كمي جماعي جديد NCQG إلى التخفيف والخسائر والأضرار".
ولفت إلى أن الحكومات اتخذت خطوة أساسية في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لترجمة أهداف المناخ إلى تأثيرات على أنظمة الطاقة، لكنها لا تزال ترسل إشارات متضاربة، وفي مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، تتاح للحكومات الفرصة لإيجاد التوافق ووضع ثقلها بالكامل وراء التحول في مجال الطاقة.