انتهى نموذج محاكاة مجلس الشيوخ بوزارة الشباب من اعتماد اللائحة الداخلية النهائية ، بحضور 300 عضوًا من أعضاء النموذج بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك عقب مناقشات استمرت أكثر من ثلاث جلسات متتالية في رحاب مسرح المدينة الشبابية بأبي قير في الإسكندرية، حيث تمت عملية التصويت الإلكتروني من خلال سيستم اليكتروني أعدته وزارة التخطيط، وأجريت جميع المناقشات تحت إشراف الدكتور علوم حميدة، الدكتور رأفت صبحى الخبراء البرلمانيين بمجلس النواب المصرى .
جاء ذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث من فعاليات المُعسكر التدريبي التثقيفي الأول لــ « أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ » ، والذي تستمر فعالياته حتي غدًا الأحد ، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة .
يُذكر أن لجنة الشؤون الدستورية و التشريعية قد قامت بإعداد مشروع مسودة اللائحة وعرضها علي رئيس النموذج ، حيث تم تشكيل لجنة خاصة لدراسة ومناقشة وعمل حوار بمشاركة بعض أعضاء النموذج للوقوف على الشكل النهائى للائحة واستمرت هذه الاجتماعات عل مدار أربعة أسابيع متتالية ، تمهيدًا لعرضها ومناقشتها مادة مادة على جميع الاعضاء لاعتمادها والتصويت عليها .
من جانبه ، أشاد الدكتور أشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة ، بنجاح نموذج محاكاة مجلس الشيوخ من اعتماد اللائحة الداخلية النهائية ، لأول مرة في تاريخ نماذج محاكاة الحياة السياسية ، مؤكدًا أن نموذج محاكاة مجلس الشيوخ إضافة مهمة على صعيد التطبيق والممارسة الواقعية لأبجديات العمل البرلماني، مشيدًا بجهود القائمين والمنظمين للمُعسكر وبما أبداه المشاركون من حرص واهتمام على اكتساب المهارات والقدرات البرلمانية المتمثلة في الحوار والنقاش البناءً والمبني على الثقافة والوعي والمعرفة.
أردف «صبحي» أن نجاح إعداد اللائحة الداخلية لنموذج محاكاة الشيوخ ترجمة حقيقية لتوجيهات القيادة السياسية التي تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم نماذج محاكاة الحياة السياسية، حيث تعتبر هذه النماذج وسيلة فعّالة لتوعية الشباب وتعريفهم بآليات العمل السياسي والبرلماني ، وهو ما تحرص عليه وزارة الشباب والرياضة نحو تمكين الشباب وتأهيلهم وتعزيز ثقافتهم السياسية، وإشراكهم في صنع القرار واستشراف المستقبل استكمالاً للتجربة الرائدة من نماذج محاكاة الحياة السياسية المصرية ، والتي تشكل رافدا مهما من روافد الديمقراطية في الجمهورية الجديدة نحو خطوات مدروسة لتأهيل جيل جديد من الشباب يعي دور المجالس النيابية ، وتعزيز الثقافة البرلمانية لدى الشباب بالإضافة الى كونها خطوة في سبيل تحقيق نشاطات وبرامج تستهدف بناء جيل واع وقادر على تحمل المسؤولية وعارفا بكافة مجريات الجلسات البرلمانية والأدوات التشريعية والرقابية".