قال مستشار الرئيس الروسي والسكرتير التنفيذي للجنة المنظمة لمنتدي الشراكة الروسية – الأفريقية أنطون كوبيكوف إن المؤتمر الوزاري الأول لمنتدي الشراكة الروسية – الأفريقية - الذي بدأ اليوم في سوتشي ولمدة يومين - يعد الأول بعد القمة الروسية – الأفريقية الثانية عام 2023 وهو خطوة تنفيذية نحو تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بين الجانبين.
وأضاف أنطون كوبيكوف - في مؤتمر صحفي عقده اليوم"السبت"- أن الرئيس بوتين تبني عددا من الخطوات نحو تحقيق هذا الهدف من خلال وضع خارطة طريق في ضوء الإرث الثقافي الكبير بين روسيا والدول الأفريقية،مشيرا إلي مشاركة 1500 شخص في المؤتمر الوزاري الأول يمثلون 54 وفدا رسميا و40 وزيرا و175 شخصا من 160 وسيلة إعلامية،ومن المتوقع التوقيع علي عدد من الاتفاقيات الثنائية علي هامش هذا المؤتمر.
وأوضح أن العلاقات الروسية – الأفريقية تستند الي الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل والعمل علي حل المشاكل والتواصل للتطوير المستمر المستدام في عدة مجالات مثل التعليم والمياه وموارد الطاقة والاقتصاد ودعم التعاون بين الكيانات مثل البريكس والحفاظ علي البيئة ،مؤكدا وجود إمكانيات كبيرة للقارة من أجل أن تستعيد مكانتها علي الساحة الدولية.
وأعرب عن اعتقاده بأن العقد القادم سوف يكون عقدا للكفاح من أجل أفريقيا وروسيا مستعدة لمساعدة دولها نحو تطوير مواردها ليست مثل الشركات العابرة للقارات التي تسعي فقط للثراء مشددا علي أهمية أن تبتعد الدول الأفريقية عن الهيمنة والاعتماد علي الآخرين.
وقال إن موسكو تتبني استراتيجية متكاملة نحو دعم الاتحاد الأفريقي لتحقيق أجندته خلال الفترة من عام 2020 إلي عام 2063 من خلال التوسع في المهام الدبلوماسية الروسية وفتح مكاتب للتمثيل التجاري في القارة وتشكيل لجنان مشتركة،مشيرا إلي أهمية دعم التعاون في المجال الأمني خاصة أمن المعلومات مع أفريقيا.
وأضاف أنه هناك تعاونا عسكريا مع الدول الأفريقية وقد تم التوقيع علي 33 اتفاقية بهدف دعم السلام والاستقرار في هذه الدول وأن روسيا لا تخفي هذا التعاون لأنه يهدف إلي مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر مؤكدا استعداد موسكو توفير التكنولوجيا لمواجهة الأزمات .
وشدد علي ضرورة العمل من أجل الامن والسلام في أفريقيا في إطار البريكس في ضوء أن روسيا تعد شريكا موثوق به مؤكدا علي ضرورة التعاون مع الدول الأفريقية للتعامل بالعملات الوطنية لتصل إلي 90 في المائة بحلول عام 2030 .
ونوه إلي أهمية دعم التعاون مع الدول الأفريقية في المجال الزراعي في ضوء خبرتها وتحقيقها الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية وهي قادرة علي مساعدة القارة لتحقيق هذا الهدف من خلال تزويدها بالميكنة الزراعية مضيفا أن روسيا قررت تعزيز التعاون في مجال التعليم حيث يوجد حاليا 33 ألف طالب أفريقي يدرسون في روسيا وتعتزم زيادة عددهم إلي 46 ألف طالب في المستقبل .