الأربعاء 13 نوفمبر 2024

تحقيقات

مصر وماليزيا 65 عاما من العلاقات والتعاون.. دبلوماسيون يوضحون أهمية زيارة أنور إبراهيم لمصر| خاص

  • 10-11-2024 | 21:59

جانب من الزيارة

طباعة
  • إسلام علي

تحدث دبلوماسيون مصريون عن زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى مصر أنها تعزز العلاقات السياسية بين البلدين والتي تمتد إلى 65 سنة، فضلا عن أن مصر تربطها علاقات سابقة مثل رابطة الدول الإسلامية، ورابطة الدول الصناعية، وأن مصر تسعى دائما للتوسع التجاري والاقتصادي مع دولة جنوب شرق آسيا. 

قام الرئيس السيسي باستقبال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم بقصر الاتحادية، ويأتي ذلك في إطار زيارة رسمية له إلى مصر تمتد لعدة أيام.

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم إنّ الحديث مع رئيس وزراء ماليزيا حول الموضوعات والمشكلات المختلفة في المنطقة، شهد توافقا كبيرا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وإدخال المساعدات.

وتحدث رئيس الوزراء الماليزي عن موقف بلاده من الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للقضية الفلسطينية.

كما أكد رئيس الوزراء الماليزي على التزام ماليزيا بالوقوف إلى جانب الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أهمية التعاون المستقبلي بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار، وأعرب عن رغبة ماليزيا في تعزيز شراكتها مع مصر، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في المستقبل.

السفير حسين هريدي: زيارة ماليزيا لمصر سوف تدعم ماليزيا ودول جنوب آسيا في السياسية الدولية 

قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حول زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى مصر، إن ماليزيا باعتبارها إحدى الدول القوية ضمن رابطة دول جنوب شرق آسيا الإسلامية، ستقدم لمصر فوائد كبيرة، كما ستسهم مصر في دعم ماليزيا مستقبلاً.

وأشار إلى أن هذه الزيارة ستعزز تأثير دول جنوب شرق آسيا في السياسة الدولية، وهو ما سيكون له آثار إيجابية على الدول الماليزية، خاصة أن العلاقات بين مصر وماليزيا متينة منذ عقود.

وأضاف هريدي، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، أن مصر تؤيد طلب ماليزيا الانضمام إلى مجموعة البريكس، كما أوضح بخصوص تصريح رئيس الوزراء الماليزي الداعم لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أنه يعكس موقف ماليزيا الثابت والمشرف تجاه القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مواقفها الإيجابية تجاه القضايا العربية والإسلامية بشكل عام.

وفيما يتعلق بالمبادرات المستقبلية بين مصر وإندونيسيا، أوضح أنه من المتوقع إطلاق مشاريع اقتصادية واستثمارية كبيرة بين البلدين في المستقبل القريب.

السفير جمال بيومي: ماليزيا تسعى لتوسيع استثماراتها في القارة الأوروبية والدول المختلفة من خلال الشراكة مع مصر

وعلى الجانب الأخر، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بشأن زيارة رئيس الوزراء الماليزي اليوم لمصر، وطلب مصر من ماليزيا الإنضمام إلى مجموعة البريكس، إن انضمام ماليزيا إلى هذه المجموعة سيكون له فائدة كبيرة لمصر في المستقبل، حيث إن التوسع المستمر في هذه المجموعات يدعم مصر بشكل عام.

وأضاف في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن مصر تشهد توسعات مستمرة في تحالفاتها الاقتصادية، مثل منطقة التجارة الحرة، وكذلك الكوميسا، الذي يضم حاليًا 21 دولة ومن المتوقع أن يتوسع ليشمل 51 دولة، وأضاف أن ماليزيا، باعتبارها شريكًا تجاريًا قويًا لأوروبا، ستساهم في دعم الاقتصاد المصري في المستقبل بشكل ملحوظ.

وتابع بيومي أن العلاقات بين مصر وماليزيا قوية وقد تطورت بشكل كبير خلال فترة حكم رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، وأضاف أن كلا البلدين عضو في مجموعة الدول الإسلامية، كما أن مصر وماليزيا يتشاركان في تجمع الدول الصناعية النامية، الذي يضم أيضًا باكستان وإيران، وأكد أن هذا التجمع قد ساعد مصر في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الأعضاء في المجموعة، ومن المتوقع أن يستمر في إفادتها.

وأشار بيومي إلى أن ماليزيا تتمتع بمستقبل واعد في التعاون مع مصر، مشددًا على أن لديها اقتصادًا قويًا، كما لفت إلى أن ماليزيا تعتزم استثمار نحو 65 مليون دولار في مصر، وهو ما سيساهم في دعم الاقتصاد المصري.

وأوضح أنه في حال قامت ماليزيا بتصدير منتجاتها إلى أوروبا عبر مصر، ستتمكن من تجنب دفع الجمارك التي كانت ستُفرض إذا قامت بتصديرها عبر أراضيها مباشرة.

وفيما يتعلق بموقف ماليزيا من القضية الفلسطينية والأحداث في الشرق الأوسط، أشار بيومي إلى أن ماليزيا تلتزم بمواقف قوية في الأمم المتحدة، حيث دعت إلى حل الدولتين، وهو الموقف الذي من المتوقع أن تتبناه العديد من الدول الأخرى في المنظمة.

البيان المشترك لمصر وماليزيا 

أكد كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الماليزي على تعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وزيادة التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، الزراعة، الطاقة المتجددة، النقل، وصناعة أشباه الموصلات.

كما تم التأكيد على تعزيز التعاون الدفاعي، وتبادل المعلومات، ومحاربة الإرهاب، والأمن السيبراني، وبالإضافة إلى ذلك، تم بحث سبل التعاون في التعليم العالي والثقافة، مع التركيز على تبادل الطلاب والمنح الدراسية.

وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، أدان الجانبان الحرب الإسرائيلية على غزة، وأكدا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، كما أدانا الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان وأكدا على ضرورة وقف إطلاق النار.

كما تم التطرق إلى تغير المناخ، وتأكيد التزام الجانبين بالتعاون في هذا المجال، وفيما يخص تجمع البريكس، رحب الجانبان بموافقة قادة التجمع على إدخال فئة البلدان الشريكة، وأعربا عن أملهما في تعزيز التعاون في هذا الإطار، ووقع كل من الجانبين على مذكرة تفاهم في الشؤون الإسلامية بين وزارة الأوقاف المصرية وإدارة التنمية الإسلامية في ماليزيا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة