عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعاً تشاورياً لمناقشة خارطة طريق عمل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، بحضور نخبة من ممثلي صناديق رأس المال المخاطر، وخبراء قانونيين، ومجتمع الشركات الناشئة.
جاء هذا اللقاء بهدف عرض التحديات والمقترحات للنهوض ببيئة العمل الريادي في مصر وتقديمها للاجتماع الوزاري المقبل، وذلك لدعم جهود الحكومة في خلق بيئة جاذبة للشركات الناشئة والاستثمار، بما يُعزز الاقتصاد الوطني.
دور المجموعة الوزارية في دعم الشركات الناشئة
استهلت الدكتورة المشاط الاجتماع بالترحيب بالحضور، مشيرة إلى أن المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تم تشكيلها بقرار من رئيس مجلس الوزراء، وذلك لمواجهة التحديات وتذليل العقبات أمام قطاع الشركات الناشئة.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة مستعدة لتقديم تشريعات وقرارات من شأنها تشجيع القطاع الريادي، والحفاظ على الكفاءات المصرية، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة.
وأشارت إلى الدعم الذي يحظى به هذا القطاع من رئيس الوزراء، وتكامله مع جهود المجموعة الوزارية الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد المصري.
استراتيجية دعم الاقتصاد والابتكار
تطرقت الدكتورة رانيا المشاط إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي تنفذه الحكومة، والمبني على ثلاثة محاور رئيسية: تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتمكين القطاع الخاص، ودفع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأكدت الوزيرة أن دعم قطاع الشركات الناشئة يُعتبر جزءًا هامًا من هذا البرنامج، بما يساهم في دعم الاقتصاد وتحفيز الأفكار المبتكرة.
مقترحات لتعزيز بيئة ريادة الأعمال
خلال الاجتماع، تم استعراض مقترحات لتعزيز البيئة الريادية في مصر، ومنها وضع تعريف موحد للشركات الناشئة وتقديم حوافز تشجع استثمارات الشركات الكبرى في هذا القطاع.
وناقش الحضور أيضًا أهمية تبسيط الإجراءات واعتماد التشريعات المحفزة، مع التشجيع على الاستثمار في الشركات الناشئة وزيادة الحوافز الضريبية والمالية لها.
وأكد ممثلو الشركات الناشئة على أهمية تيسير الإجراءات وتبسيطها، ووجود حوافز تشجع الشركات الكبرى على دعم ريادة الأعمال في مصر.
نماذج دولية لدعم ريادة الأعمال
أثنى الحضور على تجربة الدول الأخرى في دعم بيئة ريادة الأعمال، مشددين على ضرورة استفادة مصر من تجاربها وتبني إجراءات محفزة للشركات الناشئة، وناقشوا فرص تعزيز مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة في أفريقيا، من خلال جذب صناديق الاستثمار الأفريقية ودعم الشركات العائلية للاستثمار في القطاع الريادي.
مشاركة واسعة من رواد الأعمال والمستثمرين
شهد الاجتماع مشاركة واسعة من الشخصيات البارزة في قطاع ريادة الأعمال، من بينهم الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي، وتامر طه، مستشار وزيرة التخطيط، ومحمد مدحت من جهاز المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى عدد من قادة الشركات والمكاتب القانونية الداعمة للقطاع الريادي.
استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز دور الشركات الناشئة
أعلنت الدكتورة المشاط عن استمرار النقاشات وتطوير الاستراتيجيات في هذا المجال، مؤكدة أن الحكومة حريصة على تحقيق نتائج ملموسة خلال الفترة المقبلة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال في مصر وتحفيز الاستثمارات المحلية والدولية.