أ ش أ
أكد مراقبون سياسيون أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، يعزز مجالات التعاون بين البلدين ويكسبها مزيدا من الزخم المتنامى فى مختلف المجالات، كمدخل لمرحلة جديدة من التفاهم والتعاون المشترك الذى يمر حاليا بمرحلة متميزة من التنسيق على أعلى المستويات.
وتأتى الزيارة التى تستغرق يومين فى ظل اقتناع ألمانى أوروبى بالدور الحيوى الذى تلعبه مصر فى المنطقة، كما تعكس اهتمام برلين - صاحبة رابع أكبر اقتصاد فى العالم - بتعميق وتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع مصر.
كانت المستشارة الإلمانية أكدت، خلال لقائها مع الإذاعة الألمانية قبيل زيارتها القاهرة، أنها ستناقش مع الرئيس السيسى عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، حيث تشهد المباحثات بين القيادتين مناقشة سبل تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التباحث حول التطورات المتعلقة بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة أن مصر تمثل جانبا هاما لدعم الاستقرار فى المنطقة لوقوعها فى محيط دول تعانى من درجات مرتفعة من عدم الاستقرار.
وأوضح المراقبون أن ألمانيا لديها قناعة بدور مصر ومؤسساتها الدينية المعتدلة، وعلى رأسها الأزهر الشريف فى دحض الأفكار المتطرفة ونشر الفكر الوسطى المعتدل، حيث شهدت ألمانيا ترحيبا كبيرا بزيارة شيخ الأزهر وكلماته الهامة التى ألقاها أمام البرلمان الألمانى، مبديا استعداد المشيخة إلى إرسال كتب دينية مترجمة للألمانية، وسفر آئمة من الأزهر لنشر الفكر الوسطى، وصحيح الدين الإسلامى، بما يساهم فى مكافحة التطرف والإرهاب.
وشهدت العلاقات بين مصر وألمانيا خلال الفترة الأخيرة دفعة هامة للغاية، لاسيما منذ زيارة الرئيس السيسى لبرلين فى يونيو 2015، واللقاءات الثنائية المتعددة التى أجراها هناك مع المسئولين وعلى رأسهم ميركل، حيث التقى بها 5 مرات على مدى عام ونصف العام، كان آخرها لقاء القمة الذى جمعهما على هامش "قمة العشرين"، فضلا عن الاتصالات الهاتفية المتبادلة.
وفضلا عن ذلك، تهدف زيارة ميركل إلى الوقوف على المشروعات التنموية التى تنفذها مصر على أرض الواقع، بما يساهم فى زيادة الاستثمارات الألمانية فى البلاد.