الأربعاء 13 نوفمبر 2024

تحقيقات

اليوم الـ 402 للعدوان على غزة.. قتلى وجرحى وموجات نزوح جراء الغارات الإسرائيلية

  • 11-11-2024 | 21:04

العدوان على غزة

طباعة
  • محمود غانم

تتلاحق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد أهالي قطاع غزة، وبخاصة في الشمال، حيث تمارس حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من دلالات كجزء من حرب الإبادة الكبرى، المستمرة منذ أكثر من 13 شهرًا، في وقت وصل الحال إلى أن كل من يدركه القصف يستشهد لصعوبة إنقاذه.

 العدوان على غزة

وفي اليوم الـ402 للعدوان على غزة، تواصل القصف الإسرائيلي على نواحي متفرقة من القطاع، بما في ذلك مناطق الشمال والوسط، ما خلف قتلى وجرحى، وفق وسائل إعلام، لم تتطرق إلى حصيلة رسمية.

لكن مستشفى "العودة" في جباليا شمالي قطاع غزة، أفاد، الاثنين، بأن طواقمه نقلت 24 مصابًا وما زال هناك عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل المستهدفة جراء القصف الإسرائيلي غربي مخيم النصيرات.

ولاحقًا، أعلن عن وصول 20 شهيدًا، وأكثر من 30 مصابًا جراء عدوان الاحتلال على مخيم النصيرات إلى المستشفى.

وشهد مخيم "النصيرات" قصف إسرائيلي عنيف من الجو والبر، لا سيما على المناطق الشمالية والغربية، يصاحبه إطلاق نار مكثف من طائرات مسيرة وآليات، وعلى إثر ذلك، نزح عشرات الفلسطينيين من المخيم جراء القصف الإسرائيلي في مشهد معتاد بات يتكرر بشكل يومي.

يأتي ذلك فيما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع المنطقة "الإنسانية" في المواصي جنوبي قطاع غزة، التي تشمل مستشفيات ميدانية تم إنشائها منذ بداية الحرب، علمًا بأنه يستهدفها بشكل متكرر، حيث سجلت العديد من المجازر في غضون الأشهر الماضية.

وفسرت هيئة البث الإسرائيلية تلك الخطوة بأنها تأتي بسبب الضغوط الأمريكية والخوف من حظر الأسلحة. 

 الأوضاع في الشمال

وإلى شمال غزة، حيث يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنازل على رؤوس الفلسطينيين، ومن يستهدف يستشهد لصعوبة إنقاذه، حيث تواجه عمليات انتشال السكان من تحت الأنقاض صعوبات كبيرة، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الدفاع المدني بغزة.

ومع مرور أكثر من 50 يومًا على منع إسرائيل إدخال أي مساعدات أو بضائع للسكان المحاصرين، الذين يتعرضون لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المنظمات الدولية والأممية بـ"إعلان المجاعة رسميًا" في شمال قطاع غزة.

وأوضح المرصد أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم عشرات المرضى في ثلاث مستشفيات شمال غزة، يواجهون خطرًا محدقًا بالموت جوعًا، أو الخروج بتداعيات صحية دائمة، جراء الحصار الإسرائيلي غير القانوني.

ومنعت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة منذ الـ25 سبتمبر الماضي، بحسب المرصد الأورومتوسطي، بينما منعت البضائع في الأول من أكتوبر الماضي، لتشن بعدها هجومًا عسكريًا واسعًا ضد سكان جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، ما فصل فعليًا شمال غزة عن باقي القطاع.

ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات المنازل ومراكز الإيواء منذ الخامس من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد نحو 1900 فلسطيني وإصابة أكثر من أربعة آلاف آخرين، وأجبرت عشرات الآلاف على النزوح، بينما ما زال آخرون في المنازل ومراكز الإيواء، وفق المرصد.

وأضاف أن الفلسطينيين الذين يواجهون حاليًا أسوأ أيام التجويع والقصف والتهجير لم يكونوا تعافوا أصلًا من موجات التجويع السابقة، التي برزت في محطات مختلفة نهاية العام الماضي وعدة مرات في الأشهر السابقة.

وكشف أن عشرات الآلاف من النازحين من شمال غزة إلى مدينة غزة يواجهون صعوبة في شراء الأساسيات بسبب ارتفاع الأسعار وشح المواد، كما يفتقرون للمساعدات المناسبة نتيجة الحصار الإسرائيلي غير القانوني على القطاع.

ولا تختلف الأوضاع كثيرًا في جنوبي غزة، وفق المرصد، حيث تواصل إسرائيل فرض عراقيل أمام إدخال البضائع، وتحدد أعداد الشاحنات المخصصة للمساعدات، مع تغطية مجموعات مسلحة للاستيلاء على جزء كبير منها، مما يحول دون وصولها إلى المستحقين بعد تدمير إسرائيل للنظام العام في القطاع وقتل العديد من العاملين في تأمين وتوزيع المساعدات.

وأكد أنه مع انعدام فرص العمل، وغياب السيولة النقدية وانهيار القدرة على الإنتاج المحلي، فإن جميع السكان باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية المقدمة لهم من الخارج.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة