أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، أهمية أن يظل معبر "أدري" مفتوحا وقابلا للاستخدام لضمان تعزيز المساعدات الإنسانية والوصول المستمر للإمدادات إلى المجتمعات التي تواجه المجاعة بمخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "دوجاريك" إن معبر "أدري" يعد ممرا حيويا وشريان حياة لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور، حيث نقل البرنامج حتى الآن أكثر من 5,600 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية عبر هذا المعبر، وهو ما يكفي لما يقرب من نصف مليون شخص، وقد تم ذلك في غضون ثلاثة أشهر منذ 20 أغسطس الماضي.
في الوقت نفسه، يواصل برنامج الأغذية العالمي توزيع المواد الغذائية على الأسر التي تواجه المجاعة في مخيم "زمزم" عبر شبكة من التجار المحليين المتعاقدين مع البرنامج.. وقد تمكن البرنامج من دعم 100 ألف شخص من أصل 180 ألف شخص يخطط للوصول إليهم في المخيم.
وقال برنامج الأغذية العالمي في السودان، إن قافلة من شاحنات البرنامج عبرت الحدود من تشاد عبر معبر "أدري" متجهة إلى، حيث تم تأكيد حالة المجاعة هذا العام.
وذكر البرنامج، التابع للأمم المتحدة، أن الشاحنات تحمل إمدادات طبية وغذائية ضرورية وحيوية لحوالي 12500 شخص في مخيم "زمزم"، مشيرا إلى أهمية وصول المساعدات بشكل سريع وآمن إلى الأفراد والعائلات المحتاجة في المخيم.
وفي سياق آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن إسرائيل ترفض وتعرقل وصول 85% من قوافل المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها منذ قليل.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة المجاعة في شمال غزة، بطلب من الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلي، إن "يتطلب القانون الدولي الإنساني أن يتمكن المدنيون من الوصول إلى الضروريات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، وهي الغذاء والمأوى والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات الحيوية. كما يؤكد زملاؤنا في مجال العمل الإنساني على ضرورة حماية المدنيين في الشمال وجميع أنحاء غزة".
وفي أكتوبر 2024، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا جديدا في شمال قطاع غزة، وفرضت حصارا مشددا ومنعت تدفق المساعدات الإنسانية وامدادات الدواء والماء والغذاء، وحاصرت المستشفيات ما تسبب بخروج معظمها عن الخدمة، وقصفت مراكز الإيواء.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.