يحتفل العالم في الخامس عشر من نوفمبر بافتتاح مقبرة الفرعون الأشهر توت عنخ آمون عام 1939 للزيارة أمام الجمهور، بعد اكتشافها عام 1922م على يد عالم الآثار الأشهر هوارد كارتر.
عُرِفت مقبرة توت عنخ آمون بأنها المقبرة الأشهر بين مقابر ملوك مصر، والأمر لا يرجع للأمجاد والمُنجزات التي حققها الملك صاحب المقبرة في حياته، ولا يرجع أيضًا للأحداث التاريخية العظيمة التي حدثت فترة توليه مُلك مصر، وإنما جاء شهرة المقبرة وذياع صيتها بسبب ما عثر عليه من كنوز داخلها.
عثر هوارد كارتر على المقبرة بعد مرور 7 سنوات على بعثته العاملة في وادي الملوك بالبر الغربي لمدينة الأقصر دون العثور على شيء، وكان الضجر قد بدأ يتسلل إلى نفس رجل الأعمال الإنجليزي اللورد كارنافون ممول البعثة الأثرية برئاسة هوارد كارتر.
جاء الكشف عن المقبرة بمثابة نصر وفتح أثري ليس له مثيل، ليس لهوارد كارتر واللورد كارنافون وحسب، وإنما لعلماء الأثار في مختلف بلدان العالم، حيث ضمن المقبرة مجموعة نادرة من القطع الأثرية المدفونة مع الملك، ومنها تماثيله وتوابيته وقناعه الذهبي الذي يُعد أغلى وأندر قطعة أثرية عرفتها البشرية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الخاصة بالملك، والتي تجاوز عددها الخمسة آلاف قطعة.
ومن الفارقات التاريخية، أن هذه المقبرة العظيمة بما تحتويه من كنوز، إلا أنها متواضعة جدًا من حيث الحجم والمساحة، حيث لا تحتوي على نقوش مقارنة بالمقابر المجاورة إلا في غرفة الدفن، المفارقة الأخرى -وفق ما قالته وزارة الآثار- أن الملك الصغير توت عنخ آمون تم محو اسمه من تاريخ مصر القديمة لأنه مرتبط بالملك إخناتون الذي لم يحظ بشعبية بسبب ديانته، إلا أن شهرته تخطت حاليًا العديد من أعظم ملوك مصر القديمة.