نظمت لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، محاضرة بعنوان "حروب الأجيال وبقاء الدولة المصرية" أدارها الدكتور عطية الطنطاوي - أستاذ الجغرافيا عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة و مقرر الجنة، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور أسامة طلعت الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
وشارك بها اللواء أركان حرب الدكتور حافظ محمود حسن، الذي تحدث عن تعريف الأمن القومي العربي أو المصري وذكر مقولة أمین هويدى" الأمن القومي هو الإجراءات التي تتخذها الدولة في حدود طاقتها للحفاظ على كيانها ومصالحها في الحاضر والمستقبل مع مراعاة المتغيرات الدولية"، وأضاف أن حروب الجيل الأول تزامنت مع احتلال أغلب الدول العربية عقب المواجهات بين الدول الاستعمارية والدولة العثمانية، وحروب الجيل الثاني حروب "العصابات" (1860 - 1918)، أما حروب الجيل الثالث المناورة" (1918 - 1945) ظهرت خلال الحرب العالمية الثانية، وحروب الجيل الرابع الحروب اللا تماثلية" هي تلك الحروب التي تستخدم أسلوب حرب العصابات الفاعل الرئيسي فيها التنظيمات والجماعات والأفراد تخاض بأدوات واستراتيجيات غير تقليدية تصطدم فيها المجموعات غير النظامية مستخدمة لإستراتيجية الهدم من داخل
وأوضح أن حروب الجيل الخامس حروب جرائم نظم المعلومات، وهي معركة التصورات والمعلومات، حروب ثقافية وأخلاقية تعمل للتشويه وتزييف تصور الجماهير لإعطاء نظرة مشوهة عن العالم والسياسة، مشيرًا أن مصطلح جرائم نظم المعلومات ظهر فى الغرب منذ بداية القرن الواحد والعشرين، ولم يتم تداوله في مصر ولم يبرز بشكل واضح إلا خلال السنوات التي تلت قيام الثورة.
وأكد أن حروب الجيل الخامس هي الأخطر والأسرع في التدمير وهى أليات التلاعب لتقبل الواقع بصورة تتعارض مع مصالحنا وبطرق موجهة.