أكدت وزارة الطيران المدني أن ما ذكره أحد المسافرين من مطار القاهرة الدولي وانتقاده لتجربة سفره عبر المواقع والقنوات الأجنبية، هي ادعاءات مضللة هدفها في المقام الأول التشهير والإساءة بسمعة الموظفين والتنكيل باسم ومكانة مطار القاهرة الدولي والعاملين به، وأن هذه إساءة غير مبررة توجه للعاملين وتتسبب في التنكيل بسمعتهم دون وجه حق أو دليل مادي أوملموس يثبت صحة ما تم الإشارة إليه، مشيرة إلى أن رحلته إلى مصر والتى لم تستغرق مدة 5 ساعات لم تكن بهدف الزيارة أو أداء مهمة بل استهدفت الإسقاط على مطار القاهرة.
جاء ذلك في بيان إعلامي رسمي أصدرته وزارة الطيران المدني مساء اليوم الأحد كشفت فيه تفاصيل واقعة تجربة أحد المسافرين من مطار القاهرة الدولي والذي انتقد فيها تجربة سفره بالمواقع والقنوات الأجنبية.
وأكدت الوزارة أن مطار القاهرة الدولي هو بوابة مصر الأولى وإفريقيا وقد حصل على تقييم يقترب من (4) نجوم كما تم تصنيفه ضمن أفضل 10 مطارات في إفريقيا، وذلك من خلال تقييم شركة "سكاي تراكس" في شهر فبراير 2024، وهو أول تحليل وتقييم رسمي لمطار القاهرة من قبل "سكاي تراكس"؛ كونها شركة متخصصة بتصنيف المطارات وخطوط الطيران، ومقرها في المملكة المتحدة تقوم بإستطلاعات رأي مستقلة للتعرف من العملاء على آرائهم فى المطارات حول العالم، مشددة على أن جميع العاملين في مطار القاهرة الدولي يتم تدريبهم بشكل مستمر للتعامل مع المسافرين بشكل احترافي لضمان راحتهم وسلامتهم.
وقالت الوزارة في البيان " بالإشارة إلى المقال الذي تم نشره في إحدى المدونات الأجنبية المعنية بالسفر عن تجربة أحد المدونين المسافرين عبر مطار القاهرة الدولي، وقيامه بنشر مقالة تحت عنوان " لماذا أعتبر مطار القاهرة الأسوأ على الإطلاق" والذي تناولته بعض المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، ليسرد تجربة وصوله وسفره من مطار القاهرة الدولي يومى 10 و11 نوفمبر ٢٠٢٤".
وتابعت الوزارة في البيان بأنه " بناءً عليه فقد وجه وزير الطيران المدني بفحص الواقعة لاستبيان مدى صحة ما تم نشره، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة حيث تم رصد خط سير الراكب لحظه بلحظة منذ وصوله إلى مطار القاهرة الدولى فى رحلته الأولى القادمة من أيطاليا وحتى مغادرته من المطار الى الفندق وكذلك فى رحلته الثانية فى نفس اليوم والتى بدأت من مطار القاهرة الدولى متجهه إلى مطار أديس ابابا، وذلك حتى يتسنى عرض الحقيقة كاملة في ضوء ما زعم به الراكب من سلبيات قد واجهها خلال تجربة سفره".
وأضافت " لذا نود أن نوضح الحقائق كاملة أمام الرأي العام بمنتهى الشفافية والوضوح، حيث وصل الراكب مبنى الركاب (2) بمطار القاهرة الدولى يوم 10 نوفمبر ٢٠٢٤ على طيران ITA Airways الرحلة رقم AZ896 القادمة من روما الساعة 16.50، وقد استغرقت الفترة الزمنية منذ لحظة وصوله وحتى خروجه من مبنى الركاب لم تتجاوز حوالى (18 دقيقة)؛ وهذا يعد وقتا قياسيًا بالنسبة للمسافرين لإنهاء إجراءات الوصول فى معظم مطارات العالم، وهذا يعكس سلاسة وانسيابية الإجراءات ومرونة الحركة داخل المطار، ثم توجه الراكب إلى فندق المريديان حيث قضى به حوالى (5 ساعات)".
وأوضحت أنه " وصل الراكب لمبنى الركاب رقم (3) بمطار القاهرة الدولي فى نفس يوم وصوله إلى مصر للسفر على رحلة الخطوط الإثيوبية رقم ET453 المتجهة إلى أديس ابابا والتى أقلعت فى تمام الساعة ٢:٥٠ فجر يوم 11 نوفمبر، واستغرقت تجربة سفره عبر نقطة التفتيش الأولى حوالى دقيقة واحدة، توجه بعدها لكاونتر شركة الطيران لإنهاء إجراءات سفره واستغرق ذلك حوالى( 8 دقائق) ويعد هذا الاجراء تختص به شركه الطيران وليس لإدارة المطار أى دور مباشر بشأنه".
وأفادت بأنه " توجه إلى كاونتر الجوازات واستغرق ذلك دقيقة واحدة الأمر الذي يؤكد انسيابية حركة الراكب داخل المطار بكل سهولة ويسر، هذا بخلاف ما أشار إليه من وجود فوضى وعدم انتظام جعله يشعر بعدم الراحة".
جدير بالذكر أن الراكب لايحمل حقائب مشحونة ويحمل فقط حقيبة يد"هاندباج" وأخرى صغيرة على الظهر، وهذا بخلاف مع ما ذكره حول تعرضه لأي مضايقات من العاملين بشأن طلب إكرامية مقابل مساعدته في حمل حقائبه.
ولفتت أن " الراكب دخل عدد ( 2 ) لاونج بصالة السفر أولاً ثم توجه اٍلى (لاونج E)؛ حيث جلس وتناول مشروب وقام بتشغيل اللاب توب الخاص به واستمر داخل اللاونج حوالى ساعة، .. ثانياً توجه اٍلى (لاونج G )؛ حيث تناول وجبة عشاء واستمر داخل هذا اللاونج لمدة 30 دقيقة، وهذا الأمر يبين أن طول وقت انتظاره بالمطار كان يقضيه داخل الاستراحات التي تقدم خدمات متميزة لمستخدميه وهو ما يدعو للتساؤل هل من المنطقي دخول الراكب عدد (2) لاونج قبل نفس الرحلة ؟.. مما يشار إلى أن الراكب قبل مغادرته لاونج G دخل دورة المياه الخاصة باللاونج دون تعرضه لأي مضايقات من قبل أحد العاملين وما يؤكد عدم صحة ادعائه فقد تبين أن صورة دورة المياه التى قام بنشرها لا تخص دورة المياه التى كان قد دخلها".
وأوضحت أنه " فيما يخص شكوى الراكب بشأن الإكراميات فإن سياسة العمل بالمطار تنفي ما زعم به الركب، حيث يوجد بمطار القاهرة مُلصقات إرشادية مدون عليها (NO TIPS) ومثبته في مختلف المواقع بالمطار، ومدعمة برقم شكوى وذلك لمُجابهة أى سلوك خاطئ من قبل البعض.. علمًا بأنه لم يتم استقبال أي شكوى من الراكب خلال فترة تواجده بالمطار، وفيما يخص انتشار رائحة دخان السجائر فهناك أماكن مخصصة داخل المطار تتيح للمسافرين التدخين فقط فيها ، وليس التدخين متاح في أي مكان داخل المطار وهذا هو المعمول به في كافة مطارات العالم".
وتابعت أنه " عند وصول الراكب قاعه المغادرة G4 توقف أمام مدخل البوابة لمدة نصف ساعه لمشاهدة الركاب دون وجود أي سبب يستدعى وقوفه طوال هذه المدة مما يؤكد نيته بالرغبة في تصيد أي أخطاء يشاهدها للحديث عنها من جانبه، وعقب دخوله القاعة لم يجلس على مقاعد الركاب ولكنه ظل واقفًا لمدة نصف ساعة بجوار إحدى النوافذ وقام بالتقاط صور بهاتفه المحمول لأوضاع مختلفه بالقاعة، ليقوم بنشر ادعاءات وهميه غير حقيقية تُسئ إلى اسم ومكانة مطار القاهرة الدولي".
وقالت " فيما يتعلق بشأن️ تدوينة المذكور حول الإجراءات الأمنية المُطبقة بمطار القاهرة الدولي؛ فإن الوزارة تؤكد على أن الإجراءات الأمنية المتبعة التي تمارسها سلطات المطار، تخضع للمعايير الدولية في مجالات الأمن والسلامة الدولية، كما تؤكد على أن هناك تنسيق دائم وفعال مع جميع الأجهزة المعنية العاملة بالمطار لدورهم الرئيسي والفعال في تحقيق التكامل مع سلطات المطارات لتقديم أفضل خدمة للمسافرين ولضمان أمنهم وسلامنتهم".
وتابعت " هذا وقد وصف الراكب موظفي مطار القاهرة الدولي بأنهم عدوانيون، وغير ودودين، منتقدًا سلوكياتهم، مع شعوره بعدم الراحة؛ وهذا يعد ادعاء آخر لم ترصده الكاميرات للراكب خلال فترة تواجده بالمطار حيث لم يظهر أى تعامل أو احتكاك مباشر مع أى شخص داخل صالة الوصول و السفر، كما لم يتحدث مع أي فرد من العاملين بالمطار إلا عند وصوله، حيث قام باستقباله مندوب من فندق الإقامة بناءًا على طلبه وهو بعكس ما يدعيه من سوء معاملة أو فوضى وعدم تنظيم بداخل المطار".
وأشارت الوزارة إلى أنها تتقبل النقد البناء الذي يُسهم في تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين وتحسين جودتها بشكل مستمر، بينما لا نقبل أى اتهامات هدامه تُسئ لجهود العاملين وسمعتهم دون الاستناد إلى وقائع ملموسة وحقيقية.
وأهابت وزارة الطيران المدني بوسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية قبل نشر أي معلومات ليس لها أي أساس من الصحة تهدف إلى إحداث البلبلة وترويج الشائعات المضللة و التأثير على اسم و مكانة الكيانات الكبرى وبالتالي تُسئ إلى سمعة الدولة المصرية.
وشددت الوزارة على أنها لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال أي إساءة أو ادعاءات غير حقيقية تستهدف النيل من سمعة قطاع الطيران المدني أو التشهير به.
واختتمت الوزارة البيان قائلة " نود أن نكون قد أوضحنا الرد بصورة واقعية وملموسة حرصاً منا على توضيح الحقائق الكاملة، ولمزيد من المصداقية مرفق لقطات فيديو لخط سير وصول وسفر الراكب توضح ما تم الإشارة إليه بعاليه وكذلك صورة لدورة المياه التى نشرها مع المقالة والتي تخالف الواقع تماماً والموجود حالياً بدوره المياه التى دخلها الراكب".