قمة العشرين في ريو دي جانيرو .. مصر على الساحة الدولية وشراكات اقتصادية متنامية

تحتضن العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو اليوم الاثنين انطلاق قمة مجموعة العشرين، التي تستمر حتى غد الثلاثاء، والتي تعد واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية والسياسية العالمية، حيث تشهد حضور قادة الدول الأعضاء، ومن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتسليط الضوء على القضايا الاقتصادية والبيئية الملحة، وتعزيز التعاون الدولي.

مجموعة العشرين القوى الاقتصادية الكبرى

وتتكون مجموعة العشرين من 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وتشمل السعودية، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية.

وتُمثل هذه الدول حوالي 85% من الناتج الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية، مما يبرز أهميتها كركيزة أساسية في النظام الاقتصادي العالمي.

أرقام تعكس الشراكة بين مصر ودول المجموعة

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن الاستثمارات بين مصر ودول مجموعة العشرين شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، فقد بلغت الاستثمارات التي ضختها دول المجموعة في مصر نحو 12 مليار دولار خلال العام المالي 2022/2023، مقارنة بـ 8.7 مليار دولار في العام المالي السابق.

فيما ارتفعت قيمة الاستثمارات المصرية في دول المجموعة إلى 8.2 مليار دولار خلال نفس الفترة، مقارنة بـ 7.9 مليار دولار في العام المالي 2021/2022.

الجالية المصرية في دول العشرين

تعد الجالية المصرية في دول مجموعة العشرين حلقة وصل أساسية في العلاقات الثنائية، ووفق الإحصاءات فقد بلغ عدد المصريين المقيمين في هذه الدول نحو 4.1 مليون مصري حتى نهاية عام 2023، مما يعكس حضورًا قويًا للجالية المصرية وتأثيرها الإيجابي في مختلف القطاعات.

مصر في قمة العشرين

تعد مشاركة مصر في قمة العشرين الحالية الرابعة من نوعها منذ تأسيس المجموعة، والثانية على التوالي بعد مشاركتها في الدورة السابقة، فهذا الحضور يعكس تزايد الأهمية الدولية لمصر ودورها كجسر للتعاون بين الدول النامية والاقتصادات الكبرى.

أجندة القمة الأولويات الدولية المطروحة

وتتناول قمة ريو دي جانيرو مجموعة من القضايا ذات الأولوية، أبرزها:

• تعزيز النمو الاقتصادي في مواجهة التحديات العالمية مثل التضخم وأزمة سلاسل الإمداد.
• مواجهة تداعيات التغير المناخي ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
• تسريع الرقمنة والابتكار لتعزيز النمو المستدام.

تعاون عالمي من أجل مستقبل أفضل

وتُجسد قمة مجموعة العشرين منصة للتعاون الدولي، حيث تسعى الدول الأعضاء إلى صياغة سياسات تعزز الاستقرار الاقتصادي وتواجه التحديات المشتركة، فإن مشاركة مصر في هذه القمة تؤكد تطلعها لتعزيز شراكاتها مع الاقتصادات الكبرى وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة.