قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن مجموعة العشرين تعد من أبرز وأقوى التجمعات الاقتصادية في العالم، حيث تمثل أكثر من 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و70% من حجم التجارة العالمية.
وأضاف السيد في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن هذه المجموعة تشمل 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتغطي ثلثي سكان العالم، مما يجعلها واحدة من الكيانات ذات التأثير الكبير في حركة الاقتصاد العالمي.
وأوضح السيد أن مجموعة العشرين تسعى جاهدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي العالمي ودعم التجارة الدولية، ومعالجة التحديات الاقتصادية المشتركة، إضافة إلى تعزيز الابتكار المالي، مشيرا إلى أن المجموعة تضع القواعد الحاكمة التي تؤثر في قرارات الاقتصاد العالمي، بما في ذلك تحديد معدلات النمو الاقتصادي وتسهيل التبادل التجاري بين الدول.
وأكد الدكتور عبد المنعم السيد على أن مجموعة العشرين تعتبر أداة حيوية في تشكيل السياسات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن هذه القمة تواجه العديد من التحديات، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتقلبة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأثير السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب مثل فرض الرسوم الجمركية على الصين، مما يضع حلولًا صعبة أمام القمة.
من جهة أخرى، لفت السيد إلى أن مكافحة الجوع والفقر تعد من أبرز القضايا التي تركز عليها مجموعة العشرين، مؤكدا أن مبادرات مكافحة الفقر والجوع تركز على زيادة الاستثمارات وحل مشكلة الديون المتراكمة على الدول النامية، حيث تم تسليط الضوء على هذه القضايا في الجلسات الأخيرة للقمة.
وانطلقت أمس فعاليات قمة مجموعة العشرين لعام 2024، التي تجمع أكبر الاقتصادات العالمية، بمشاركة مصر لأول مرة في تاريخها كعضو مراقب في القمة، تعقد القمة هذا العام في مدينة نيو دلهي الهندية، وتستمر على مدار يومين، بمشاركة زعماء الدول الأعضاء في المجموعة بالإضافة إلى عدد من الدول المدعوة والمنظمات الدولية.
وتعد قمة مجموعة العشرين من أهم المحافل الاقتصادية العالمية، حيث تضم الدول الـ19 الكبرى بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي تمثل أكثر من 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و75% من التجارة الدولية.
وتسعى القمة إلى معالجة القضايا الاقتصادية والتجارية العالمية، وتعزيز التعاون بين الدول لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، ومواجهة التحديات الكبرى مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والصحة العامة.
وتعتبر مشاركة مصر في هذه القمة خطوة هامة على صعيد تعزيز حضورها الدولي في المنظمات الاقتصادية الكبرى، كما تأتي هذه المشاركة في وقت تشهد فيه مصر تغييرات اقتصادية كبيرة، حيث تسعى الحكومة المصرية إلى تنويع مصادر دخلها وتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع القوى الكبرى في العالم.
وتتناول قمة العشرين هذا العام عدداً من المواضيع الرئيسية مثل تعزيز الابتكار المالي، معالجة التضخم العالمي، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل مكافحة الفقر والجوع، وكلها تتماشى مع رؤية مصر في تعزيز النمو المستدام وتحقيق العدالة الاجتماعية.