رأت وكالة "كيودو" اليابانية أن بيان قادة مجموعة العشرين؛ يعكس تخليهم عن تعهداتهم لمكافحة "الحمائية" في ظل "التهديدات" التي يطرحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى.
وبينما تواجه المجموعة انتقادات محتملة بشأن فعاليتها كمنتدى للتنسيق السياسي، أكد القادة أن التحديات الاقتصادية العالمية تتطلب حلولًا متعددة الأطراف.
وأعرب البيان عن "قلق عميق" حيال المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى المعاناة الإنسانية والتأثيرات السلبية الناتجة عن الصراعات، بما في ذلك العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا.
ورغم عدم تنصيب ترامب بعد، سادت الحذر في قمة مجموعة العشرين، حيث أعاد ترامب إلى الأذهان قراراته المفاجئة مثل انسحاب الولايات المتحدة من شراكة المحيط الهادئ واتفاق باريس للمناخ؛ بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليابانية.
وعبّر الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي حضر القمة، عن معارضته للحمائية والأحادية، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وشدد بيان المجموعة على أهمية وجود نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد ويدعو إلى الشفافية والشمولية.
وبحسب كيودو، فإن هذه القمة تمثل الأخيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن قبل مغادرته والأولى لرئيس وزراء اليابان شيريرو إيشيبا منذ توليه المنصب.
وفي سياق حديثه، أشار إيشيبا إلى ضرورة إيجاد أرضية مشتركة بين الدول بدلاً من الانقسام.
من جانبه، وصف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الوضع العالمي بأنه "أسوأ" من أزمة 2008، محذرًا من التحديات مثل النزاعات المسلحة والتغير المناخي.
وأخيرًا، أكد القادة التزامهم بأهداف اتفاق باريس للمناخ، ودعا إيشيبا القادة الآخرين إلى السعي نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.