قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الاستثمار والتمويل، أن مشاركة مصر في قمة العشرين تمثل فرصة ذهبية لعرض النجاحات الاقتصادية التي حققتها الدولة، خاصة وأن هذه القمة تضم أكبر 20 اقتصادًا في العالم، مسؤولة عن 85% من الإنتاج العالمي و75% من التجارة الدولية.
وأكد الشوادفي في تصريحات صحفية، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في هذا المحفل الدولي تبرز دور مصر كمحور اقتصادي مؤثر، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تعمل وفق استراتيجيات مدروسة لتحقيق التنمية المستدامة، على رأسها مواجهة الأزمات العالمية التي أثرت على الاقتصاد المصري، وتعزيز دورها في تبني الاقتصاد الأخضر كوسيلة لمكافحة التغير المناخي.
وأوضح أن مصر تستغل وجودها في القمة لطرح قضايا المناخ والاحتباس الحراري كأولويات، بما يساهم في بناء اقتصاد مستدام، مشيرا إلى أن قمة العشرين تمثل فرصة مميزة لجذب الاستثمارات العالمية، حيث تسعى مصر إلى تقديم نفسها كنقطة انطلاق للتجارة والصناعة الإقليمية، ومركزًا لتوطين الصناعة وتحفيز الإنتاج المحلي.
وشدد على أن رؤية مصر الاقتصادية التي تبنتها خلال السنوات الماضية أثبتت جديتها وفاعليتها، ما يجعلها تستحق مكانتها في هذا الكيان الاقتصادي الدولي.
وتطرق الشوادفي إلى التحديات التي تواجه الدول النامية، مثل تفاقم الديون العالمية التي تجاوزت 22 تريليون دولار، داعيًا دول قمة العشرين إلى وضع سياسات جديدة لإعادة برمجة هذه الديون ومعالجة الأزمات التي أضعفت النمو العالمي ورفعت معدلات التضخم.
كما أشار إلى أهمية تعزيز الابتكار من خلال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن التعاون الدولي أمر حتمي لتحسين أهداف الاقتصاد العالمي وتخفيف تداعيات الأزمات.
وختم الشوادفي تصريحه بتأكيد أن قمة العشرين تعد منصة هامة لتحقيق مرونة اقتصادية عالمية، مع ضرورة معالجة قضايا المناخ والدين، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب في الأسواق، بما يعزز الاستقرار والنمو المستدام.