دعا الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الأمم المتحدة إلى النظر في إنشاء مجلس معني بمواجهة تداعيات التغيرات المناخية؛ كآلية لتنسيق وتوحيد الجهود الدولية المبذولة في هذا الصدد.
وطالب الرئيس البرازيلي - في كلمة أمام جلسة العمل الثالثة حول تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة؛ في ثاني أيام قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليا في ريو دي جانيرو - الدول الأعضاء باتخاذ خطوات إضافية تجاه الحد من تداعيات التغيرات المناخية.
كما دعا الدول المتقدمة الأعضاء في مجموعة العشرين إلى تقديم وإسراع موعد تنفيذ الأهداف الخاصة بخفض الانبعاثات الحرارية؛ لتكون بحلول 2040 أو 2045 بدلا من 2050، لأنه بدون احترام المسئوليات لن تكون للدول الغنية اية مصداقية.
وقال إن بلاده تقدمت - خلال قمة المناخ COP 29 في باكو - بخطة وطنية لخفض انبعاثات الغازات من 59 إلى 67% بحلول عام 2035، بالمقارنة بما كانت عليه عام 2006، مشيرا إلى أن 90% من الكهرباء في بلاده يتم توليدها من مصادر متجددة، فضلا عن استخدام الوقود الحيوي والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين.
وأوضح أن الجانب الأكبر من خفض الانبعاثات الحرارية في البرازيل سيأتي من تقليل إزالة الغابات، حيث تم بالفعل خفض هذه النسبة بـ 45% خلال العاميين الماضيين.
وأشاد بمواقف دول مجموعة العشرين على مبادئ الاقتصاد الحيوي التي ترسي نموذجا جديدا للتنمية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل المسئولية حتى تؤتي هذه الجهود ثمارها.
وانتقد الرئيس البرازيلي، الدول المتقدمة التي لم تحترم التزاماتها وفقا لاتفاق باريس بتمويل مشروعات للحد من التغيرات المناخية في الدول النامية، في الوقت الذي يتم فيه إنفاق تريليونات الدولارات على الأسلحة، ويواصل كوكب الأرض المعاناة، محذرا من الوصول إلى نقطة "الـ لا عودة" في النظام المناخي العالمي.