نحتفل في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، والذي يهدف إلى تشجيع الأطفال وتحفيزهم وجعلهم أكثر إقبالًا على الحياة، مما يعزز صحتهم النفسية والعقلية، وبهذه الماسبة نستعرض مع استشارية أسرية كيفية نشأة طفل يشعر بالأمان العاطفي ولديه القدرة على مواجهة تحديات الحياة المختلفة.
ومن جهتها، قالت الدكتورة دعاء حسين استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، أن تنشئة طفل يشعر بالأمان العاطفي ليس فقط ضروريًا لنموه في مرحلة الطفولة، بل يعد الأساس الذي يبني عليه ثقته بنفسه، ويؤثر بشكل كبير على كيفية مواجهته لتحديات الحياة في المستقبل ، كما أن الابن الذي ينشأ في بيئة عاطفية آمنة يكون أكثر قدرة على دعم أبويه وأسرته في وقت لاحق من حياته.
وأشارت استشاري الصحة النفسية، إلى أن هناك استراتيجيات على الوالدين اتباعها لنشأة طفل يشعر بالأمان العاطفي، وهي كالتالي:-
- يجب أن يشعر الطفل بالحب والحنان في أسرته، ويعد المصدر الأول لهذا الدعم هو الأم التي تقدم له الأمان والراحة منذ اللحظات الأولى من حياته، ثم يأتي دور الأب في المرتبة الثانية، كمصدر إضافي للأمان والعطف، مما يعزز استقراره.
- لابد من زيادة الحوار المستمر مع الطفل، لاكسابه المهارات اللازمة للتفاعل مع محيطه بشكل سوي، وهذه التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة تمنح الطفل الثقة بالنفس وتجعله أكثر قدرة على التعامل مع المجتمع بشكل إيجابي.
- من الضروري أن تكون الأسرة مستقرة نفسيًا وخالية من الخلافات الأسرية والمشاكل، فالبيئة العاطفية تساعد الطفل على الشعور بالأمان، مما ينعكس إيجابًا على نموه النفسي والسلوكي.
- يجب أن يتم التعامل مع الطفل بشكل لطيف وودود، فمن خلال توفير الرعاية والاهتمام المستمر، فالمعاملة الجيدة تعزز من ثقته بنفسه وتجعله يشعر بالاحترام والتقدير داخل أسرته.
- من المهم أن نعمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه منذ الصغر، ومنحه الفرص لتجربة أشياء جديدة والنجاح فيها، مما يعزز من قوته الشخصية وقدرته على اتخاذ القرارات.
- على الوالدين غرس المبادئ الأخلاقية والقيم في الطفل منذ سن مبكرة، وتعليمه الصدق، والأمانة، والاحترام، والعدالة، لأجل بناء شخصية قوية وسوية، تجعل الطفل قادرًا على التفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي في المستقبل.