يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اختيار فريق إدارته المقبلة للبيت الأبيض، استعدادا لتولي المنصب رسميا في 20 يناير المقبل، حيث يتعين على الرئيس الأمريكي المنتخب اختيار حوالي 4000 تعيين سياسي، بما في ذلك رؤساء الإدارات التنفيذية الخمس عشرة التي تشكل مجلس الوزراء الأمريكي إضافة إلى مناصب إدارية عليا أخرى تتطلب موافقة مجلس الشيوخ، وتعيين كبار الموظفين.
وتكشفت ملامح فريق ترامب، بعد إعلانه عن عدد من الأسماء للمرشحين لمناصب مختلفة في الحكومة وغيرها من الأجهزة التنفيذية في الإدارة الأمريكية.
وزارة حكومة ترامب الجديدة
ومن أبرز الأسماء المعلنة في تشكيل حكومة ترامب الجديدة اختيار حاكم ولاية نورث داكوتا دوج بورجوم مرشحاً لمنصب وزير الداخلية ورئيساً للمجلس الوطني للطاقة، وكان بورجوم من بين المرشحين النهائيين لمنصب نائب الرئيس، قبل أن يتم اختيار جي دي فانس.
كذلك اختار ترامب مايك والتز لمنصب مستشار الأمن القومي، والذي يعد أحد أكثر المناصب نفوذاً في البيت الأبيض حيث يتولى التنسيق بين كل وكالات الأمن القومي وإحاطة الرئيس بشأن هذه الأمور وهو منصب يعينه الرئيس ولا يحتاج إلى تصديق من مجلس الشيوخ.
وفي منصب وزير الخارجية الأمريكي، اختار ترامب السيناتور الجمهوري من فلوريدا ماركو روبيو، والذي يعد من أصحاب السياسات الخارجية المتشددة، خاصة تجاه الصين وإيران.
وفي منصب وزارة الدفاع الأمريكية، تم ترشيح بيت هيجسيث، وهو مذيع يقدم برنامج Fox & Friends Weekend على قناة Fox News.
وفي وزارة الأمن الداخلي، اختار ترامب كريستي نويم، وهي الحاكمة الجمهورية لولاية ساوث داكوتا منذ عام 2019.
وفي أمن الحدود اختار توم هومان، المدير السابق لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ليكون مسؤولا عن أمن الحدود في إدارة ترامب الجديدة، والذي سيلعب دورا في التصدير للهجرة غير الشرعية والإشراف على الحدود الأمريكية الجنوبية والشمالية.
كذلك اختار ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، جون راتكليف، والذي شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية في الفترة من مايو 2020 حتى يناير 2021، وقبل ذلك كان عضواً في مجلس النواب ممثلاً لولاية تكساس عن الحزب الجمهوري.
كما اختار مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، التي انضمت إلى الحزب الجمهوري في أكتوبر الماضي بعدما تركت الحزب الديمقراطي في عام 2022 بعدما وصفت الديمقراطيين بأنهم "عصابة نخبوية من دعاة الحرب".
كما اختار الدكتور محمد أوز، ليشغل منصب مدير مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية، الوكالة الفيدرالية التي تشرف على تغطية التأمين الصحي لأكثر من 150 مليون أمريكي، وقال ترامب عن "أوز"، إنه "لقد عرفت الدكتور أوز لسنوات عدة، وأنا على ثقة من أنه سيقاتل لضمان حصول الجميع في أمريكا على أفضل رعاية صحية ممكنة، حتى تتمكن بلادنا من أن تكون عظيمة وصحية مرة أخرى، سيكون الدكتور أوز قائداً في تحفيز الوقاية من الأمراض، حتى نحصل على أفضل النتائج في العالم مقابل كل دولار ننفقه على الرعاية الصحية في بلدنا العظيم".
كما اختار ترامب الرئيس التنفيذي لشركة "كانتر فيتزجيرالد"، هوارد لوتنيك، وزيراً للتجارة، ليتولى قيادة أجندة الرسوم الجمركية والتجارة الخاصة مع مسؤولية مباشرة إضافية عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة".
كذلك اختار ترامب، ليندا مكماهون وزيرة للتعليم، وهي رئيسة إدارة الأعمال الصغيرة السابقة وحليفة له.
كما اختار ترامب النائب الجمهوري السابق مات جايتز وزيراً للعدل، ورغم ما يواجهه هذا المرشح من اتهامات بممارسة الجنس مع فتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً حينها، حيث استقال جايتز من مجلس النواب الأسبوع الماضي، قبل أيام من صدور تقرير لجنة الأخلاقيات بالمجلس بشأن سوء السلوك الجنسي، وتعاطي المواد المخدرة.
كذلك رشح ترامب دافي لتولي منصب وزير النقل، وهو عضو الكونجرس السابق ومقدم البرامج في شبكة Fox News، وقال ترامب في بيانه إن دافي سيعطي الأولوية للكفاءة والقدرة التنافسية والجمال عند إعادة بناء الطرق السريعة والأنفاق والجسور والمطارات في بلاده.
وأعلن ترامب أنه سيعين بريندان كار رئيساً لهيئة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، والذي يعد أكبر عضو جمهوري في لجنة الاتصالات الفيدرالية.
كما اختار ترامب كريس رايت، ليكون وزيراً للطاقة، وهو رئيس شركة النفط الصخري الأمريكية.
واستحدث ترامب وزارة جديدة، وهي وزارة الكفاءة الحكومية والتي يتولاها إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، وهي مجموعة استشارية تركز على خفض الإنفاق الفيدرالي والقضاء على البيروقراطية.
وفي وزارة الصحة، اختار ترامب روبرت كينيدي جونيور، المرشح الرئاسي السابق المستقل.
موظفو البيت الأبيض
واختار ترامب، ويليام أوين شارف، لشغل منصب مساعد الرئيس وسكرتير موظفي البيت الأبيض، حيث وصفه بأنه محام ماهر وسيكون جزءاً حيوياً من فريق البيت الأبيض.
واختار ترامب أيضا كارولين ليفيت ستشغل منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض.
كما اختار مستشار البيت الأبيض ويليام ماكجينلي، بعد أن كان يشغل منصب سكرتير مجلس الوزراء في إدارة ترمب الأولى، كما شغل أيضاً منصب المستشار العام للجنة الوطنية الجمهورية في مجلس الشيوخ.
كما اختار سوزان وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ البيت الأبيض، كانت شخصية بارزة خلف الكواليس خلال حملة ترامب الانتخابية.
واختار ستيفن ميلر نائب كبير موظفي البيت الأبيض للسياسات، والذي يوصف بأنه مهندس أجندة ترامب بشأن الهجرة في ولايته الأولى، والتي شملت ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وكذلك بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
واختار سفيرة الأمم المتحدة إليز ستيفانيك، وهي نائبة جمهورية، عُرفت بانتقاداتها العلنية للأمم المتحدة وكونها حليفة قوية لإسرائيل.