أكد مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن أن قطاع غزة يعاني من المجاعة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وأضاف أن مئات الصحفيين والعاملين في المنظمات الإغاثية قد استشهدوا برصاص الاحتلال أثناء تغطيتهم للأحداث في غزة، وفقا للقاهرة الإخبارية.
ودعا المجلس إلى التحرك الفوري إزاء استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، معتبراً أن العالم يتضامن مع معاناة الشعب الفلسطيني، في حين أن هناك دولاً أخرى لا تكترث بما يجري.
وأشار المندوب الجزائري إلى أن المجتمع الدولي يمر بظرف حزين للغاية بسبب إخفاق المجلس في إقرار مشروع قرار لوقف الحرب على غزة، جراء استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المشروع.
وكان قد أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد القرار، وفقا للقاهرة الإخبارية.
وكان مشروع القرار الذي قدمته البرازيل قد حث على وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، إلا أن الولايات المتحدة اعترضت عليه، مما حال دون موافقة المجلس عليه.
وتعكس هذه الخطوة استمرار الانقسام داخل المجلس حول كيفية التعامل مع النزاع الدائر في المنطقة.
في صدد آخر، بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، اليوم الأربعاء، في رام الله، مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر شتوتزمان، سبل وقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، والمجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في شمال القطاع، والإجراءات غير الإنسانية من منع الوصول إلى الغذاء والماء.
كما استعرض الجانبان -وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- سبل وصول المساعدات الغذائية والطبية في أقرب وقت ممكن، والتعاون الإقليمي الدولي الضروري لتحقيق ذلك.
وأعرب الشيخ عن شكره للاتحاد الأوروبي على الدعم السياسي والمالي الذي يقدمه لدعم الحكومة والشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية ضغط الاتحاد باتجاه وقف الحرب وإيصال الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع.
من جهته، أكد شتوتزمان دعم الاتحاد الأوروبي للمسار السياسي الذي يدعم الاستقرار والأمن في المنطقة، ويؤدي إلى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة.