تُحل اليوم ذكرى ميلاد جارة القمر فيروز، التي تغنت بأجمل القصائد والأغاني لكبار الملحنين والمؤلفين والشعراء، وعلى غرار ذلك تغنوا بها بأجمل الأقاويل عنها، فهي أيقونة الزمن الجميل والجيل الذهبي، حيث وصفوها بإنها رسالة حب من كوكب آخر، وأنها ليست فقط سفيرة لبنان إلى النجوم، لكنها رمز لمجموعات ترفض أن تموت، ولن تموت.
قال الشاعر نزار قباني: "صوت فيروز هو أجمل ما سمعت في حياتي، كما أنه نسيج وحده في الشرق والغرب، وإنها رسالة حب من كوكب آخر، غرتنا بالنشوة والوجود، وكل الأسماء والتعابير تبقى عاجزة عن وصفها لأنها وحدها مصدر الطيبة".
وصفها الموسيقار حليم الرومي: "صوت فيروز غير محدود به قدرة فائقة وغريبة على أداء الألوان الغنائية المختلفة".
قال الشاعر محمود درويش: "فيروز ظاهرة طبيعية، وبعد ماريا أندرسون، لم أعرف صوتا كصوتها، وهو صوت أكبر من ذاكرتنا، وفيروز ليست فقط سفيرة لبنان إلى النجوم، لكنها رمز لمجموعات ترفض أن تموت، ولن تموت".
أما إلياس سحاب واصفًا إياها: "صوت فيروز كان بمثابة الحاملة التي حملت التطوير الشعري والموسيقي، اللذين قام بهما الأخوين الرحباني".
تحدث عنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب: "فيروز معجزة لبنانية، ولم يعرف الغناء صوتًا أرق من صوتها ولا أجمل، صوتها كخيوط الحرير، وأشعة الفضة، كما أنه لم يحدث أبدًا أن استطاع شاعر غنائي أن يؤدى الشيء الذي قدر عليه الأخوين الرحباني، من سرعة في إيصال الكلام، كلام سريع، موسيقى سريعة وممتعة، وفيروز كل هذا.. جملة واحدة استطاعت أن تشكل هذه المعجزة الغنائية".
قال الشاعر طلال حيدر: "فيروز حبست نفسها والناس حبسوها في قداسة الصوت، الذي رسم خارطة لبنان، ونسوا من هي ناطورة المفاتيح وعطر الليل".
أما الموسيقي والشاعر منصور الرحباني قال: "منذ إطلالتها الأولى قبل نصف قرن، جاءت متوجة، إضافة إلى جمال صوتها وموهبتها الواضحة، فهي ظاهرة لن تتكرر، لأن صوتها مميز وإطلالته مميزة، وكل ما جاء في هذا الصوت من خوارق، وما خلف هذا الصوت من صقل، وتجارب خضع لها، جعل منها رمزًا من رموز العصر، تأثر به الناس، وحتى الشعراء في لبنان والعالم العربي، لأنه لم يكن مجرد صوت".
وأخيرًأ وصفها الشاعر أنسي لويس الحاج: "عندما غنت فيروز قصيدتي بصوتها، جعلتها تكتسي بحلة أخرى من الشعر".