الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

فيروز .. عصفورة الصباح الساحرة

  • 21-11-2024 | 08:49

فيروز

طباعة

في عالم الموسيقى العربية، هناك أسماء تظل خالدة في الذاكرة، وأحد هذه الأسماء هو فيروز، الصوت الذي عبر الأجيال والحدود ليصبح رمزًا للفن الأصيل.. جارة القمر التي أضاءت سماء الفن بصوتها العذب وأغنياتها الخالدة، من بيروت إلى كل زاوية في العالم العربي، لتظل فيروز رمزًا للأمل والجمال، وصوتًا يعبر عن الحب والوطن والإنسانية.

بدأت فيروز مسيرتها الفنية في الأربعينيات عندما اكتشف موهبتها الأخوان فليفل، وكانت البداية الحقيقية عندما قدمها حليم الرومي إلى الأخوين رحباني، اللذين شكلا معها ثنائيًا فنيًا لا يُنسى وتعاونت فيروز مع الأخوين رحباني في العديد من الأعمال التي أصبحت جزءًا من التراث الموسيقي العربي.

في الخمسينيات والستينيات، شهدت مسيرة فيروز الفنية ازدهارًا كبيرًا، إذ قدمت مع الأخوين رحباني مجموعة من الأغاني والمسرحيات الغنائية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، من بينها: “بياع الخواتم”، “هالة والملك”، و"لولو"، لتستحوذ على قلوب الجماهير.

أسرار من حياة فيروز

تزوجت فيروز من الموسيقار عاصي الرحباني، وأنجبت منه أربعة أطفال، وهم "زياد، هالي، ليال، وريما"، ورغم انفصالهما في عام 1979، استمر التعاون الفني بين فيروز وعائلتها، حيث قدم نجلها زياد الرحباني ألحانًا جديدة لها، ليضيف بُعدًا جديدًا لمسيرتها الفنية.


تعد فيروز واحدة من أكثر الفنانين تأثيرًا في تاريخ الموسيقى العربية. قدمت أكثر من 800 أغنية و15 مسرحية غنائية، وحققت مبيعات من ألبوماتها تجاوزت 150 مليون نسخة حول العالم، كما شاركت في عدد من الأفلام السينمائية، ومنها؛ “بياع الخواتم”، “سفر برلك”، و"بنت الحارس".

60 عاما من العطاء الفني

تجاوزت شهرة فيروز حدود الفن لتصبح جزءًا من الثقافة والتراث العربي، حيث غنت للأطفال وللحب وللقدس وللقضية الفلسطينية وللأم والوطن، وتميزت أغانيها ببساطة التعبير وعمق المعاني، ما جعلها قريبة من قلوب الجماهير في جميع أنحاء العالم العربي.

في عيد ميلادها التسعين، يحتفل العالم العربي بفيروز، جارة القمر، التي تظل دائمًا رمزًا للفن الأصيل والإبداع الموسيقي، لتستمر في إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين والموسيقيين، وتظل أغانيها جزءًا أصيلًا من الذاكرة الجماعية العربية

الاكثر قراءة