أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة اليوم الجمعة، حيث قام المستثمرون بمراجعة مؤشرات الاقتصاد الضعيفة من جميع أنحاء المنطقة؛ مما عزز توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.
وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بشكل أولي مرتفعًا بنسبة 1.18%، حيث انتهت جميع القطاعات باستثناء البنوك في المنطقة الإيجابية. وقد قادت أسهم الرعاية الصحية وقطاع التجزئة المكاسب، حيث ارتفعت كل منهما بأكثر من 2%، بينما تراجع مؤشر البنوك الأوروبية بنسبة 2%.
وفي المملكة المتحدة، انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات مبيعات التجزئة في البلاد. وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن حجم مبيعات التجزئة انخفض بنسبة 0.7% على أساس شهري في أكتوبر، وهو ما جاء أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين بانخفاض قدره 0.3%.
وقفز مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن بنسبة 1.4% في أفضل جلساته منذ أوائل أغسطس، حيث قام المستثمرون بتقييم ما إذا كانت البيانات - إلى جانب أرقام النشاط التجاري الضعيفة هذا الأسبوع - قد تؤدي إلى خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بشكل أسرع في العام المقبل، رغم الارتفاع الأخير في معدل التضخم.
بينما يتوقع المشاركون في السوق عمومًا أن يحتفظ بنك إنجلترا بمعدلات الفائدة في ديسمبر، إلا أن تخفيضًا بمقدار 75 نقطة أساس في معدل الفائدة الرئيسي من المستوى الحالي البالغ 4.75% تم تسعيره بالكامل قبل نهاية 2025.
وانخفض اليورو مقابل الدولار بعد أن أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو شهد تراجعًا حادًا في نوفمبر. وتم تداول اليورو آخر مرة عند 1.0397 دولار، بانخفاض قدره 0.73% خلال الجلسة.
وجاء مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو عند 48.1 في نوفمبر، متراجعًا من 50.0 في أكتوبر وأقل من التوقعات.
وأظهرت بيانات منفصلة نشرت اليوم الجمعة أن الاقتصاد الألماني حقق نموًا طفيفًا بنسبة 0.1% في الربع الثالث مقارنة بالثلث الأخير، وهو ما يقل عن القراءة الأولية التي كانت 0.2% خلال تلك الفترة.
كما شهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعًا في الغالب /الجمعة/، متتبعة المكاسب في وول ستريت التي سجل فيها مؤشر ستاندارد آند بورز 500 مكاسب لليوم الرابع على التوالي.